رغم موقعه الاستراتيجي في شمال مدينة نجران، وما يشهده من حركة تجارية غير عادية ناتجة عن احتضانه لعدد من المرافق الاقتصادية، ورغم أنه يعتبر همزة وصل بين غرب وشرق المدينة، إلا أن حي الجربة لا يزال يعاني من نقص واضح في الخدمات، وعشوائية في تنفيذ بعض المشاريع، التي ما زال الحي في أمس الحاجة لها. وعبر عدد من سكان الحي عن أملهم في التفاتة تتناسب وأهمية حيهم، الذي يشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة وزيادة سكانية غير متوقعة، وقالوا إن كل هذا يحتاج إلى مضاعفة الجهود لتنمية الحي، وتحقيق الحد الأدنى من مطالب السكان. وقال سالم عامر وحمد آل خريم، إن السكان يعانون من انتشار البعوض بشكل لافت، وطالبا الأمانة بتكليف فرق رش المبيدات بزيارة الحي، وأشارا إلى هذا الانتشار للبعوض المخيف، جاء بسبب النقص الواضح في عدد حاويات النفايات الذي تسبب في تراكمها وانتشار البعوض، وجاء من ضمن مطالبهما إعادة السفلتة للحي، خاصة بعد تآكل الطبقة الأسفلتية الحالية. من جهته، قال مرزوق خيري إن الحي يعاني من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، بسبب عطل المحول الذي يخدم الجهة الجنوبية الغربية لحي الجربة، وهو ما اتفق معه عدد من سكان الحي الذين طالبوا الشركة بإنهاء معاناتهم، خاصة أن المدينة تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة. كما ذكر حسين وبران ومهدي آل خريم، أن الحي ومع الزيادة في عدد السكان والتمدد العمراني، يحتاج إلى مزيد من الشوارع، مع التركيز على صيانة أعمدة الإنارة القليلة، التي تتعرض للأعطال بشكل مستمر، في ظل غياب فرق الصيانة التي تركز على الشوارع الرئيسية وتتجاهل بعض الأحياء. وتطرق رجل الأعمال ضيف الله آل دويس (أحد سكان الحي)، إلى وجود عبارة بالشارع العام في الجربة، كانت تخدم المواطنين للانتقال من الجهة الغربية إلى الشرقية، إلا أنها أزيلت أثناء عمل مجرى السيل، وكان من المفترض وجود حل يضمن بقاءها. وطالب آل دويس بإنشاء جسور مشاة لتعويض هذه العبارة، لضمان سلامة السكان من الطرق الرئيسية التي تشهد زحاما في حركة السير، ويوافقه الرأي علي وبران الذي طالب بتكثيف عمليات النظافة ونزع النفايات من الحاويات القليلة، لكونها تتسبب في تزايد البعوض الناقل للأمراض، ويرى بأن السفلتة للشوارع أصبحت مطلبا رئيسيا للسكان بعد تآكل القديمة.