×
محافظة المنطقة الشرقية

الأحوال المدنية تنهي اجتماعها السنوي الثاني لمديري ومديرات عموم الأحوال بالمملكة

صورة الخبر

عاش أهالي مخيم جنين ليلة من العدوان الكبير خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي اجتاحت فجرا مخيمهم بعشرات الآليات ومئات الجنود للوصول إلى "مطلوبين كبار" كما وصفتهم، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين واعتقال قيادي في حركة حماس وهدم منزله إضافة إلى إصابة احد جنود الاحتلال. وذكرت مصادر مطلعة في جنين أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اجتاحت مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور تساندها جرافات وطائرات استطلاع، فقابلها الشبان بمواجهات عنيفة في غير مكان ومحور، لتعيد إلى الأذهان الاقتحامات الكبرى في بدايات انتفاضة الأقصى. وتحدثت مصادر إسرائيلية في بداية الحملة أن جيش الاحتلال يستهدف في عمليته الواسعة في جنين ومخيمها "صيدا كبيرا" ليتبين فيما بعد انه الشيخ بسام السعدي أحد كبار قيادات حركة الجهات الإسلامي في الضفة الغربية، إلا أنها فشلت في الوصول إليه، باعتراف الناطق بلسان جيش الاحتلال. واعترف الناطق أيضا بإصابة أحد الجنود بجروح نقل على أثرها إلى مستشفى "رمبام بحيفا" في عمليات إطلاق النار في جنين، لافتا إلى أن مصدر النار التي أصيب بها الجندي غير معروفة وقد يكون أصيب بنيران صديقة على حد زعمه. واستهدفت الحملة التي بدأت عند الساعة التاسعة والنصف ليلا واستمرت نحو سبع ساعات القيادي في حركة حماس مجدي أبو الهيجا وهو أسير محرر، حيث حاصرت منزله في منطقة وادي بوركين، وقامت باعتقاله وهدم منزله فيما بعد، حيث شهد محيط المنزل صدامات عنيفة مع المواطنين الذين حاولوا فك الحصار عنه، فيما ردت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز ما أوقع العديد من الإصابات وحالات الاختناق. واعترفت سلطات الاحتلال أن قواتها تعرضت لوابل من الحجارة والزجاجات الحارقة وعبوات ناسفة محلية الصنع "أكواع" خلال تصدي الأهالي لها، فيما سمعت أصوات إطلاق رصاص في العديد من أحياء المدينة والمخيم. وقال شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا عدة قذائف "انيرجا" باتجاه منزل الشيخ مجدي أبو الهيجا أثناء عملية هدمه بالجرافات قبل اعتقال أبو الهيجا ونجله صهيب، وشقيقه علاء، فيما دهست سيار عسكرية لقوات الاحتلال الفتى إسلام ضبايا وإصابته بجروح. وفي السياق ذاته، شهدت ضاحية أم الشرايط في مدينة البيرة، مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت فجرا عمارة سكنية، وداهمت عدداً من الشقق، وعاثت فيها خرابا، دون أن يبلغ عن اعتقالات. إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء 12 مواطنا خلال حملات دهم وتفتيش في العديد من مناطق الضفة الغربية، فيما دهمت قوات الاحتلال ظهر أمس مخيم عقبة جبر باريحا واعتقلت أربعة مواطنين، وفقا لبيان لنادي الأسير الفلسطيني. على صعيد اخر، استولت جمعية "عطيرت كوهنيم" وبمساندة شرطة الاحتلال فجر أمس على منزل جديد في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من القدس، بدعوى ملكيتهم له، فيما تصدى لها الأهالي في مواجهات عنيفة أوقعت عشرات الإصابات بأعيرة معدنية وحالات اختناق بالغاز. وذكر مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، أن المنزل يعود لعائلة سرحان، ويقع بمحاذاة البناية السكنية التي تم الاستيلاء عليها الأسبوع الماضي، والتي تتكون من خمسة طوابق بواقع 12 شقة. واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على المواطنين الهراوات، وقنابل الصوت والغاز ما أسفر عن إصابة عشرات المواطنين برضوض وحالات اختناق، فيما اعتقلت شابين خلال المواجهات التي اندلعت في الحي. وتهدد الجماعات الاستيطانية بالاستيلاء على المزيد من المنازل في الحي المذكور، في الوقت الذي يطالب فيه الأهالي الجهات المسؤولة بمحاسبة مسربي بيوت الحي للاحتلال والجمعيات الاستيطانية، بعد وضع اليد على عدد كبير من منازلهم في الآونة الأخيرة.