×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية شرق الدمام تغلق «50» مستودعًا مخالفًا

صورة الخبر

«عائد إلى حلب» رواية للكاتب السوري عبدالله مكسور، صدرت عن دار فضاءات، وهي الجزء الثاني من رواية «أيام في بابا عمرو» التي رسمت بدقة تفاصيل الواقع السوري في منتصف عام 2011 حتى مطلع عام 2012، والتي عرفت طبعات متتالية. في روايته الجديدة «عائد إلى حلب» يتابع عبدالله مكسور سرده الدرامي للأحداث في وطنه سورية، عبر الكثير من الأشخاص الذين يختلف بعضهم مع بعض في كثير من الأشياء، ويتفقون على ضرورة القتال حتى آخر رصاصة. يروي الكاتب الثورة ضد الاستبداد في سورية من خلال البطل ذاته، المصور الصحافي الذي يصور أفلاماً وثائقية عن الثورة، ويسرد تجربته المريرة مع الاعتقال، والتعذيب البشع الذي يمارسه الجيش النظامي ضد المعتقلين المدنيين، ومعايشته للفصائل التي تقاتل من أجل إسقاط النظام، كاشفاً عن وجهيها الإيجابي والسلبي، وذكريات الطفولة والشباب. وكما في «أيام بابا عمرو»، يلجأ الروائي إلى السّرد الدراماتيكيّ السيريّ الذي تظهر فيه شخصيات عدة بالأحرف الأولى من أسمائها، ولكل منها حكاية في مواجهة الاعتقال والقهر، والاغتصاب أحياناً، في سياق المأساة السورية . تقع أحداث الرواية في الشمال السوري والمنطقة الوسطى منها، حيث يعود البطل لإكمال ما بدأه بعد أن حاز جوائز وإحداها عن فيلمه الأول الخاص بالثورة السورية ليفاجأ بتغير الأحوال و ظهور خطوط جديدة لم يكن يتصورها إطلاقاً، وليرى بعينيه أن حياة الإنسان لا تساوي جزءاً يسيراً من أي شيء... الرواية بمجملها صرخة عالية في وجه الصراعات التي تكاد تطيح مكونات المجتمع السوري، صرخة في وجه الطاغوت والتطرف العنيف، صرخة أطلقها الكاتب في مطلع الرواية: «إنها الحرب، تستنهض أجمل وأقبح ما فينا، إنها الحرب حين يغدو الوطن جُمَلاً تصطفّ لتحكي قصة الوجع المكابر». إنها الرواية الرابعة التي تصدر لعبدالله مكسور بعد «شتات الروح» و«الطريق إلى غوانتانمو» و«أيام في بابا عمرو».