عائشة النويمي اسم جديد يضاف في خريطة الإبداع الشعري بكل تميز من خلال ديوانها الأول "حفلة أرق" الصادر مؤخراً عن نادي جازان الأدبي الذي ضم بين دفتيه (24) طاقة شعرية تنوعت بين القصيدة الخليلية والقصيدة التفعيلية فاصطياد لحظات الجمال في القصيدة العربية تنحاز بطبيعتها نحو الصور المشرقة واللغة الباذخة والطبع المتقد استمع إليها وهي تقول: يا سيد الأوراق والمهج المذابة لا تكترث للصمت إن الصمت مدلول النجابة والأرض دارت واستدارات وانتشت وتدور حتى اليوم في كف السحابة وهكذا تشعل الشاعرة النويمي قناديل الشعر وتغزل منه نسيجاً متماسكاً من الإبداع إذا قرأته مرة عدت وتغنيت به تارة أخرى، فينهمر عليك بوح يسكن الروح وينساب في الأفئدة، ألم تقل ذات القصيدة: أسرجت للأفق المبلل بالندى حرفاً يعانق في محاجره المدى كالصبح يفتح عينه متوشحاً بشعاع شمس للوجود تجددا وعلى الغصون تراقصت أوراقها والطير رفرف للضياء مغردا إلى أن تقول: فُتِن المغنى بالربابة عازفاً أوتار قلب هزه فتنهدا يا حادي الأشواق حُطَّ رحالها تعب الطريق صبابة وتسهدا