ستتجه أنظار الرياضيين في الوطن العربي إلى قمة الرياض، التي ستجمع الهلال بالنصر في مباراة البحث عن الصدارة وتعزيز الفرق بينهما، رغم أن هناك عددا من الدربيات العربية التي تحظى بنفس الاهتمام والمتابعة مثل الدربي المصري أو التونسي اللذين اختفيا بسبب الأوضاع السياسية التي تعيشها تونس ومصر جراء ثورات الربيع العربي. أما في الوقت الحاضر فنحن أمام أقوى دربي عربي يجمع أكبر عمالقة الكرة السعودية في قالب تنافسي محموم، أشعله الإعلام ورفع درجة غليانه الجماهير المساندة للفريقين التي تنتظر صافرة البداية بكل شغف وشوق، عاقدة آمالا كبيرة على نجومها الأجانب المميزين، أمثال نيفيز والهرماش في الهلال، وإلتون وباستس في النصر. ربما يدرك النصراويون أهمية هذا اللقاء ومدى تأثيره في مسيرة فريقهم في المنافسة على صدارة الدوري، فلو فعلها النصر وحقق النقاط الثلاث فسيشعر أبناء العالمي بحلاوة التغير وطعم الانتصار على غريمهم التقليدي فريق الهلال، أما لو حدث عكس ذلك وفاز الهلال فسيؤكد الزعيم زعامته في حسم مباريات الدربي مع اتساع الفارق النقطي بين الفريقين وتأكيد صدارته للدوري.. إذا كانت المباراة ستقام بين نجوم الفريقين في استاد الملك فهد الدولي، فإن هناك مباراة من نوع آخر بين الأجهزة الفنية الكابتن كارينيو والمدرب الوطني سامي الجابر من حيث التشكيل والتكتيك وتغيير التكتيك أثناء سير اللقاء الذي قد يكون سببا في الخسارة أو عاملا مؤثرا في حالة الفوز، بعيدًا عن المقارنة بين سجل كارينيو التدريب وخبرة سامي الجابر في نفس مجال، فإن جميع المعطيات تصب في صالح خبرة كارينيو، ولكن ربما يتحول الجابر إلى أسطورة كروية في مجال التدريب في حالة أن قلب الطاولة على كارينيو وعدل من خسارته إلى فوز. جماهير النصر كانت وما زالت تقف مع فريقها في أحلك الظروف، فكيف بهذا اليوم التاريخي لمسيرة نصر الانتصارات المتوالية، لقد ظهر النصر هذا الموسم بهوية وشخصية مختلفة عن جميع المواسم السابقة من حيث الرغبة في تحقيق الفوز والتعامل مع المباريات بواقعية، أما بالنسبة لجماهير نادي الهلال فهي متصدرة الترتيب بالحضور بحسب إحصائيات رابطة دوري المحترفين التي أشادت في وقت سابق بكثافة معدل الحضور الجماهيري لمباريات الهلال. أعتقد أن الإعلام الرياضي ينتظر المباراة ليقول كلمته، ويسجل ردود الأفعال قبل وبعد المباراة التي دائما يصحبها إفرازات وأحداث نتيجة لحساسية اللقاء، وبما أننا نعيش في عصر الإعلام والتواصل الاجتماعي فإننا سنشاهد عددا من القضايا التي ربما تظهر كالعادة عقب أي مباراة دربي، خاصة أن هذه المباراة تختلف جذرياً عن لقاءات الفريقين في الماضي. مقتطفات رياضية عاش الوطن مع منتخب الوطن أحلى لحظات التأهل، عندما تعامل السيد لوبيز مع مباراة الصين بواقعية وعدم المجازفة بحجة أن الفريق ضمن تأهل. مثلما قدم نجوم المنتخب السعودي مستويات جيدة أثناء التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، فإن معظم جماهير الأندية تتطلع لمشاهدة نجومها يسجلون حضورا لافتا في الجولات القادمة. حيوية ونشاط الأمير نواف بن فيصل في تفعيل المهرجانات الرياضية التي تقام تارة في جدة والأخرى بالرياض وآخرها لقاؤه مع رجال الأعمال في باريس. هل يستطيع التعاون الحصول على نقطة من مباراته الدورية أمام الأهلي المكتمل عناصرياً أم يحقق الأهلي الفوز وينطلق للمركز الثالث في حالة تعثر الشباب؟