استخدمت قوات الامن الكويتية الاربعاء الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت لتفريق تظاهرات للبدون تطالب بتجنيسهم والاعتراف بحقوقهم كما افاد ناشطون وشهود عيان. ونظم البدون هذه التظاهرات بمناسبة اليوم العالمي ضد العنف رغم تحذير شديد من وزارة الداخلية التي اكدت انها ستصدى بقوة وحزم لاي تظاهرات. واعتقل ثمانية اشخاص على الاقل عندما حاولت شرطة مكافحة الشغب المدعومة بعربات مصفحة تفريق التظاهرات بالقوة كما اكدت اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات وهي منظمة غير حكومية للدفاع عن حقوق الانسان في حسابها على موقع تويتر. واكد مدير الجمعية الكويتية لحقوق الانسان محمد الحميدي على موقع التواصل الاجتماعي نفسه ان الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق التجمع السلمي. كما اشار حميدي الى حدوث اعتقالات عديدة. وصباح اليوم تجمع عدد من ابناء البدون امام العديد من مدارس محافظة الجهراء، على بعد 50 غرب مدينة الكويت، حاملين لافتات تطالب بالجنسية الكويتية ل106000 بدون في الكويت. وقامت الشرطة الكويتية خلال العامين الماضيين بتفريق تظاهرات البدون بالطريقة نفسها واعتقلت المئات الذين ادينوا على الاثر بالتجمهر غير المشروع والاعتداء على قوات الشرطة. والبدون مواطنون ولدوا ونشاوا في الكويت. وهم يطالبون بالحصول على جنسيتها. لكن السلطات تؤكد ان 34 الف فقط هم الذين يمكن ان يحصلوا على الجنسية وان الباقين من جنسيات اخرى. وتتهم السلطات البدون باتلاف اوراق هويتهم الاصلية للتمكن من الاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الدولة الغنية بالنفط. ورغم ان البرلمان ايد اكثر من مرة مشاريع حكومية لمنحهم الجنسية الا ان تنفيذ هذا الاجراء يواجه بطئا شديدا حتى الان. ولمحاولة ارغامهم على استعادة اوراق هويتهم الحقيقية ترفض الكويت منحهم اي مستندات رسمية مثل شهادات الميلاد والزواج او الوفاة.