الخرطوم الشرق أكد والي جنوب كردفان آدم الفكي أن حكومته ستقود حملة شاملة لدحر متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال من الولاية، وأضاف «لن تتساهل مع رافضي السلام». وأكد الفكي خلال لقاء مع قيادات المرأة بالولاية أن حكومة الولاية اتخذت إجراءات من أجل السلام وتعزيز الثقة، ومن أبرزها إطلاق سراح المتهمين في القضايا التي تتصل بالتخابر وإعادة المفصولين للخدمة، وأشار إلى أن الحركة الشعبية واجهت خطوات السلام بقصف مدينة كادقلي وقتل المدنيين. وأوضح الفكي أن الدولة قادرة على فرض السلام بالقوة لتحرير كل المواطنين المحتجزين من قبل الحركة الشعبية لاستخدامهم في دعم الحرب، وأضاف «رغم بدء العمليات الآن في الولاية إلا أن الحكومة لا تزال تطرح الحوار من أجل السلام». إلى ذلك شكل ملتقى أهل مصلحة «أبيي» بالخرطوم الذي نظمته الهيئة القومية الشبابية الطلابية لمناصرة «أبيي»، لجنة قومية لمتابعة قضية «أبيي».وقال رئيس الهيئة محمود عبد الكريم إبراهيم في تصريح صحفي، أن اللجنة تتكون من أهل المصلحة من أعيان القبائل والأمراء والعمد واللجان الشعبية بجانب خبراء السلام ومديري المراكز المهتمة بالسلام والهيئة القومية الشبابية وبعض المهتمين بالقضية.وأوضح إبراهيم أن مهمة اللجنة وضع خارطة طريق لمعالجة القضية وتسليمها للرئيس السوداني عمر البشير، مشيرا إلى أن الخارطة تشير إلى ضرورة إعادة النظر في المؤسسات القائمة والاهتمام بالتنمية والتعايش السلمي بين قبائل المنطقة، وأضاف أن من مهام اللجنة تحويل قضية «أبيي» من الإطار القبلي الضيق إلى الإطار القومي الواسع فعلا وليس قولا. وكانت مجتمعات دينكا نقوك قد نظمت مؤخراً استفتاءً أحادياً بالمنطقة تم رفضه من قبل السودان، ولم يحظ بالاعتراف من قبل دولة جنوب السودان أيضا.