اكتشف باحثون أقدم حالة إصابة بقصور القلب المزمن على الإطلاق لمومياء مصرية عمرها 3500 عام، حسبما أعلن في المؤتمر الدولي للمصريات بمدينة فلورنسا، في إيطاليا. وكان عالم المصريات الإيطالي إرينستو سكياباريلي قد اكتشف مومياء «نيبيري» أو رئيس حظائر الخيل، عام 1904 في وادي الملكات، بمحافظة الأقصر المصرية، بينما لا تزال بقاياها محفوظة في المتحف المصري بمدينة تورينو. وتم الاحتفاظ برأس وأعضاء «نيبيري» الداخلية في أواني كابونية كتلك التي استخدمها المصريون القدماء لحفظ مومياوات الموتى، ثم قام الباحثون بتحليلها لمعرفة سبب الوفاة. وأعلن فريق الباحثين بجامعة تورينو، خلال المؤتمر، إن «نيبيري» مات عن عمر يتراوح بين 45 و60 عاما، وبالتصوير المقطعي للجمجمة وإعادة تكوينها بتقنية ثلاثية الأبعاد وجدوا أنه كان مصابا بأمراض عدة مع وجود خراجات ضخمة، حسبما ذكرت موقع «ديسكفري» في تقرير له. وأظهر المسح على الرأس أنه كانت هناك محاولة لإزالة المخ لكن تم ترك كم كبير من الأنسجة، كما وجدوا تكلّسا (ترسب لأملاح الكالسيوم غير القابلة للذوبان) في الشريان السباتي الداخلي الأيمن، مما يشير لوجود تصلب شرياني، غير أنهم وجدوا بشكل لافت وذمة رئوية وخلايا تعكس قصورا في القلب. وعاش «نيبيري» في الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، في عهد تحتمس الثالث، بين عامي 1479 و1424 قبل الميلاد.