أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن راداراتها رصدت تحليق طائرة أميركية من دون طيار فوق قافلة المعونات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي تعرضت للقصف قرب حلب يوم الاثنين الماضي، وهو ما نفته واشنطن. وقال المتحدث باسم الوزارة في موسكو إيغور كوناشينكوف إن الطائرة من طراز بريداتور انطلقت من قاعدة أنجرليك في تركيا وحلقت فوق منطقة مرور القافلة على ارتفاع ٣٥٠٠ متر بسرعة مئتي كلم في الساعة. وقالت الوزارة إن الطائرة الأميركية دخلت المجال فوق منطقة مرور القافلة المنكوبة قبل دقائق من احتراقها وغادرتها بعد نصف ساعة. وفي وقت لاحق نفت الولايات المتحدة هذه المعلومات، وأعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء أن أي طائرة من دون طيار تابعة لقوات التحالف الدولي، لم تكن في الأجواء على مقربة من مكان تعرض قافلة إنسانية للقصف الأثنين في سوريا، بخلاف ما أعلنه الجيش الروسي. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس "نستطيع أن نؤكد أن أيا من طائراتنا -معأو بدون طيار، أميركية أو تابعة لقوات التحالف- لم تكن على مقربة من حلب عندما تعرضت القافلة الإنسانية لقصف". نفي وكررالمتحدث الروسينفي مشاركةبلاده في حادث قصف قافلة المساعدات، وقال إن المزاعم الغربية بأن روسيا قصفت قافلة الإغاثة محاولة لتشتيت الأنظار عن قصف الجنود السوريين بيد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب مطار دير الزور يوم السبت الماضي. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت أمس الثلاثاء إن قافلة المساعدات الإنسانية في حلب لم تتعرض لقصف بري أو جوي بل إن حريقا شب فيها. وقال كوناشينكوف في بيان إن "كلا من سلاحي الجو الروسي والسوري لم ينفذا أي غارة على القافلة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في ضواحي جنوب غرب حلب"، وأضاف "درسنا مشاهد التسجيلات المصورة من الموقع التي التقطها من يسمون أنفسهم (ناشطين) بالتفصيل ولم نجد دليلا على أن القافلة تعرضت للقصف بذخيرة". وتابع "لا توجد حفر وهياكل السيارات لا تحمل آثار الضرر المتناسب مع الانفجارات التي تتسبب بها قنابل تسقط من الجو". وكان 14 شخصا معظمهم من الهلال الأحمر السوري، قتلوا بعد أن شنت طائرات حربية ومروحية غارات على القافلة التي كانت تنقل مساعدات أممية في ريف حلب الغربي. وعلّقت الأمم المتحدة جميع شحنات المساعدات إلى سورياأمس الثلاثاء بعد ما وصفته بهجوم دموي على قافلتها، مع انهيار هدنة استمرت أسبوعا برعاية أميركية.