أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل ان بلاده سترسل الى اليابان سفينتين مجهزتين بنظام مضاد للصواريخ من نوع "ايغيس" بالاضافة الى السفن المتواجدة اصلاً في اليابان، وذلك للرد على التهديد الكوري الشمالي. وقال هيغل في طوكيو بعد لقاء مع نظيره الياباني ايتسونوري اونوديرا "رداً على الاستفزازات والاعمال العدائية من قبل بيونغيانغ بما في ذلك اطلاق صواريخ مؤخراً خرقاً لقرارات مجلس الامن الدولي، بامكاني ان اعلن اليوم ان الولايات المتحدة تنوي نشر سفينتين مجهزتين بنظام مضاد للصواريخ من نوع ايجيس اضافيتين في اليابان في العام 2017". وستضاف هاتان السفينتان الى خمس سفن مجهزة بنظام مضاد للصواريخ منتشرة في اليابان. اذ تحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية كبيرة وبنحو خمسين الف عسكري. واطلقت كوريا الشمالية في اذار (مارس) صاروخين بالستيين متوسطي المدى قادران على ضرب اليابان. ووفق الصحف اليابانية، فإن طوكيو امرت قوات الدفاع الذاتي اليابانية (اسم الجيش الياباني) بتدمير كل صاروخ كوري شمالي يجتاز مجالها الجوي وبنشر سفنها المجهزة بنظام ايجيس في بحر اليابان (يطلق عليه الكوريون اسم بحر الشمال). وجاء اعلان الاحد بعد القرار الاميركي في تشرين الاول (أكتوبر) بنشر رادار إنذار اخر في اليابان وذلك في كيوتو (غرب)، وكذلك بعد القرار بزيادة عدد الصواريخ المضادة للصواريخ في الاسكا (شمال غرب الولايات المتحدة). واشار هيغل الى ان "هذه الاجراءات سوف ترفع بشكل كبير من قدراتنا في الدفاع عن اليابان وعن الاراضي الاميركية من التهديدات باطلاق صواريخ بالستية كورية شمالية". ووصل وزيرالدفاع الاميركي السبت الى اليابان في زيارة لمدة يومين وهي المحطة الاولى في جولة في آسيا ستقوده ايضا الى الصين ومونغوليا. ودعا هيغل إلى الصين إستخدام "قوتها الكبيرة" على نحو يتسم بالمسؤولية، وقال إنه سيحث زعماءها على إحترام جيرانهم الذين يشعرون بقلق متزايد من موقف بكين في الخلافات الإقليمية. وقال إن"القوى الكبيرة عليها مسؤوليات كبيرة. والصين قوة كبيرة"، وأضاف إنه "يريد إجراء محادثات مع الصين بشأن إستخدام قوتها العسكرية وتشجيع الشفافية". ويتوجه هاجل إلى الصين غدا الإثنين في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وإستضاف هاجل محادثات الاسبوع الماضي مع وزراء دفاع دول جنوب شرق آسيا حيث حذر أيضا من تزايد القلق الأمريكي من النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.