×
محافظة المنطقة الشرقية

القادسية يرفض الخسارة أمام بطل السعودية

صورة الخبر

جملة تسمعها كثيرًا علي لسان المصريين تقول: (إللي بنى مصر كان في الأصل حلواني)!! وأصل هذه المقولة صحيحة، كما تقول بعض المصادر التاريخية، حيث يُقال: إن جوهر الصقلي، الذي بنى القاهرة الفاطمية، وتعود أصوله إلى الأرمن في كرواتيا، كان يُجيد صناعة الكنافة والحلوى قبل أن يُباع كمملوك للخليفة المنصور بالله، الذي ألحقه بالجيش وترقّى فيه، حتى صار أشهر قواده، ولذلك سُمِّي بالحلواني. *** بالطبع القاهرة الفاطمية ليست كل مصر، وجوهر الصقلي ليس هو أوّل ولا آخر مَن ساهم في بناء مصر، وإذا كانت مصر حلوة، فحلاوتها تأتي أولاً وأخيرًا من شعبها الجميل الذي هزم كل ظروفه بضحكة وبسمة، ولازال صامدًا رغم كل التحديات. *** وهكذا فإن كثيرًا ما يرتبط بناء الدول بأشخاص عظماء طموحهم يتعدّى أشخاصهم أو قضاياهم الخاصة، بل يمتد لأبناء المجتمع الذي يعيشون فيه، بل بكافة مواطني الدولة التي ينتمون إليها. ومن بين هؤلاء في العصر الحديث -توفي أوائل هذا العام (لي كوان يو) باني سنغافورة الحديثة-، الذي استمر في الحكم ثلاثين سنة، وهي نفس سنوات حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ولكن بنتيجة مختلفة، حيث نقل دولته إلى مصاف أكبر الدول اقتصادًا وحضارة. *** لكن رغم قفزات سنغافورة الاقتصادية والمالية والتنموية يظل أعظم ما تفتخر به هو نظامها التعليمي الفائق التطور، فمهنة المُعلِّم هي أرقي مهنة وأكبر رواتب، فقد استثمرت الدولة في التعليم، فحصلت على نتيجة عالمية سريعة، جعلت نظامها التعليمي يتفوّق على دول كثيرة. #نافذة: (من يذهب إلى أوروبا فسيرى الماضي، ومن يذهب إلى الجامعات الأمريكية فسيرى الحاضر، أما من أراد أن يرى المستقبل فعليه الذهاب إلى سنغافورة وآسيا).. توماس فريدمان. nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com