أغلقت الأسهم الأوروبية على تراجع في نهاية تعاملاتها أمس الأربعاء بعد تصريحات نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي «كونستانسيو» بأن سياسات التيسير النقدي للمركزي الأوروبي قد تسبب مزيداً من الضغوط على البنوك. وقال «كونستانسيو» نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي، إن زيادة سياسات التيسير النقدي وخفض الفائدة قد يكون سبباً لمزيد من الضغط على قطاع البنوك، وقد يسبب الخسائر لها. وأشار وفقاً لبيان صحفي، إلى أن القطاع المصرفي حالياً يعاني إثر انخفاض أسعار الفائدة، لكن أشار إلى أن تشيديد السياسات المالية والنقدية ورفع الفائدة قد يكون شيئاً متاحاً في حال لزم الأمر، إلا أنه لم يثر أي نقطة تستوجب رفع الفائدة. ومن ناحية أخرى قال إنه واثق من أن سياسة أسعار الفائدة المتدنية والسياسات المالية الداعمة للاقتصاد سوف تكون داعمة لأن تعود معدلات التضخم إلى المستويات المطلوبة بصورة دائمة، مؤكداً بأنه سوف يستخدم كامل سلطاته التي يستطيع استخدامها في حال لزم الأمر لدعم الاقتصاد أو للسيطرة على التضخم المنخفض لرفعه. فيما تراجعت الأسهم الصينية بنهاية تداولات أمس الأربعاء، لتواصل خسائرها للجلسة الخامسة على التوالي، في تعاملات شهدت حالة من التذبذب الملحوظ. وفشل قرار بنك الشعب في الصين الصادر بالأمس بخفض معدل الفائدة الأساسي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رغم تعافي عدة أسواق حول العالم. وهبط مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 1.3% إلى 2927 نقطة عند الإغلاق، بعد أن شهدت الجلسة ارتفاعه بنحو 4.3% وتراجعه بنسبة وصلت إلى 3.9%. وكانت السلطات الصينية قد أعلنت نيتها وقف التدخل في سوق الأسهم في البلاد خلال الأسبوع الجاري، مع وجود خلافات بين المسؤولين حول تكلفة التدخل، والعائد الناتج عنه.