قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب أزمة أوكرانيا ليست هدفا في حد ذاتها وإن تطبيق اتفاق مينسك للسلام في أوكرانيا مسألة أساسية لإلغاء العقوبات. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت ميركل أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستهدف على المدى الطويل إقامة منطقة اقتصادية مع موسكو تمتد من ميناء فلاديفوستك الروسي الواقع على المحيط الهادي إلى لشبونة، ويجب أن نتحرك تدريجيا صوب هذا الهدف. من جهة أخرى، ذكرت المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مدينة سان بطرسبورج الروسية الأسبوع المقبل رغم استمرار التوترات بشأن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو. وأوضحت مينا أندريفا المتحدثة باسم المفوضية أنها ستكون تلك المرة الأولى منذ 19 شهرا التي يجتمع فيها الاثنان "وجها لوجه" بعد أن التقيا عام 2014 على هامش قمة مجموعة العشرين، وسيجتمع بوتين ويونكر على هامش منتدى "سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي". ومن المقرر أن يلقي يونكر كلمة أثناء وجوده في سان بطرسبورج يومي 16 و17 حزيران(يونيو) الجاري. وتعرضت زيارته لانتقادات في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وأشارت مارينا كالجوراند وزيرة خارجية أستونيا الأسبوع الماضي إلى أن مشاركة يونكر في المنتدى لم تكن ضرورية للغاية، وتأتي زيارة رئيس المفوضية الأوروبية إلى روسيا فيما يستعد الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة لتمديد العقوبات التي فرضها على موسكو في أعقاب ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا. وأدت العقوبات الغربية إلى تدهور الاقتصاد الروسي، وقد شملت أشخاصا وكيانات مقربة من الرئيس الروسي، وتضمنت العقوبات تجميد الأصول ومنع دخول أراضي الاتحاد الأوروبي بالنسبة لـ149 شخصية و37 مؤسسة، وتشمل القائمة رجال أعمال وشخصيات رسمية من روسيا، إضافة إلى ممثلي هيئات السلطة في جمهوريتي لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين، كما فرض الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات والقيود على قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي وأبرزها في قطاعي المصارف والطاقة.