ــ كثر الحديث عن الاتحاد وإدارته الأسبوع الماضي، وهو أمر ليس بجديد على هذا الكيان الذي لا تخلو وسيلة إعلامية إلا والاتحاد له نصيب الأسد من أخبارها. ــ وإن كان الاتحاد شأنه شأن الأندية الأخرى في معاناتها المالية وباختلاف حجمها. فالأزمة المالية تضرب أركان رياضتنا عموما، والمسوق ما زال غائبا ولديه من الأسباب ما لديه. ــ الفرق الكبير بين الاتحاد وغيره من الأندية هو خصوصية هذا النادي العريق في حجم التغيير الإداري الذي يعاني منه الاتحاد منذ عقد تقريبا. فتقريبا تجد أن الاتحاد لديه إدارة مختلفة موسميا، وخصوصا آخر 6 مواسم أدار دفته 7 رؤساء (أبو عمارة، المرزوقي، اليامي، علوان، بن داخل، نصيف والفايز مع حفظ الألقاب). ــ وعلى النقيض تجد الهلال في نفس الفترة من يديره هو رئيس وقائد أوحد وهو الأمير "الشاعر شبيه الريح" عبدالرحمن بن مساعد. ــ هذه المقارنة البسيطة توضح السبب الرئيسي في عثرات الاتحاد المتتالية بدون إضافة أي عوامل رئيسة أخرى. فالإدارة هي أساس أي عمل! ــ فلوائح الرئاسة العامة لرعاية الشباب غير المتواكبة مع الزمن الحالي ساهمت في هذا التدهور الإداري للاتحاد، فتركيبة الاتحاد لم تعد تتماشى مع الهيبة الشرفية التي عرف بها هذا الثمانيني الوقور. فنجاح الهلال بتركيبته الشرفية لا يعني بأن جل الأندية يمكنها ذلك.. ــ وللاستدلال يمكن لأي متابع العودة للأسماء المترشحة لإدارات الاتحاد في الجمعيات العمومية الأخيرة أو حضور الجمعية العمومية الأخيرة وكيفية إدارتها.. وبالمناسبة فصل ما دار فيها بنسبة كبيرة في جريدة متخصصة في وقت منع الإعلام منها. ــ فالحلول للخروج من هذه الأزمة الاتحادية يكمن في جدولة سريعة وواضحة للديون، الانتهاء من عقد الرعاية الرئيسي، عدم تحميل النادي أي التزامات لم توافق عليها الرئاسة، والقرب من المكتب التنفيذي. كما يلزم الرئاسة العامة أن تغير من اللوائح وتفعل الدور الرقابي قبل أن تتطور المشكلة الاتحادية وتصبح عامة. فديون الاتحاد الآنية تقارب نصف ميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم!. ما قل ودل: الجاهل عدو نفسه. Twitter : @firas_t