غياب فرق البلدية عن مخطط الساير بالحوية شمالي الطائف أدى إلى مهاجمة الأفاعي والعقارب السامة لمنازل الأهالي، حيث فوجئوا بتجولها حول المساكن، مرجعين السبب إلى وجود بعض الأشجار التي لم تزل من قبل البلدية ناهيك عن غياب فرق الرش بالمبيدات المضادة لها للقضاء على الحشرات والهوام. ويعبر لـ«عكاظ» عدد من سكان الساير عن معاناتهم مؤكدين أن المخطط يشكو من إهمال ونقص الخدمات، مطالبين بلدية الحوية بالوقوف على الحي لتلبية متطلبات ساكنيه، مناشدين الجهات المعنية بضرورة توفير الحد الأدنى من الخدمات التي يتفقدها الحي مشيرين إلى ضرورة توفير شبكة الهاتف والإنترنت، حيث يقول ياسر المقاطي إن الخدمات الأساسية في الحي تكاد تكون معدومة، ما يدفع الأهالي للتفكير بهجرة منازلهم التي كلفوها مئات الآلاف من الريالات. يشاطره الرأي نايف الثبيتي لافتا إلى أن سكان الحي بحاجة ماسة للمدارس فالأبناء والبنات يتكدبون مشاق الذهاب إلى أحياء بعيدة بغية الالتحاق بالمدارس على مختلف أنواعها، مؤكدين أن المخطط يحتوي على أراض مخصصة لبناء مدارس، إلا أن ذلك لم يحدث دون وجود أسباب منطقية تقف حائلا دون بناء المدارس على مختلف أنواعها. أما المواطن صلاح الغامدي فيؤكد أن الأهالي يجدون صعوبة في الدخول والخروج من المخطط بسبب أن الحي له مدخلان أحدهما منفذ والآخر لم يتم تنفيذه مع أننا طالبنا أمانة الطائف بفتحه ولكن لم نجد تجاوبا، فنطالب أمانة الطائف بتنفيذه حيث إنه يساعدنا في الوصول إلى منازلنا بطريقة سهلة. في المقابل، يقول المواطن عبداللطيف الزهراني إن المخطط ذو مساحة شاسعة ويحوي أكثر من 350 قطعة سكنية ولا يوجد به متنفس للأبناء، رغم أن هناك مكانا مخصصا للحديقة، ناهيك عن تكدس مخلفات البناء في القطع الفارغة، فيما يشير المواطن عطالله العصيمي إلى أن المخطط يقع في الجهة الشمالية من الحوية بعيدا عن المراكز الصحية فالجميع يعرفون أن الحوية بها مركزان أحدهما شرقا والآخر غربا، فيما يحيط بالمخطط عدد من المخططات والأحياء السكنية ذات الكثافة العالية، ما يستوجب استحداث مركز صحي كبير، خاصة حين يجد الأهالي صعوبة في مراجعة أحد المراكز الأخرى التي تشهد أعدادا كبيرة من المرضى والمراجعين، ناهيك عن بعد المسافة بينه وبين الأهالي. ويعرج العصيمي على مشكلة أخرى تتمثل في وجود بئر بالحي تحتوي على كمية كبيرة من المياه مغطاة بغطاء حديدي أخذ في التآكل بفعل عوامل البيئة والصدأ، مطالبا بتوخي الحيطة من هذه البئر بشكل عاجل، مشيرا إلى أن الأهالي تضرروا من كثرة الكلاب الضالة داخل الحي ما يشكل خطرا عليهم لافتا إلى أن أعدادها أصبح بالمئات، وطالب أهالي الساير الجهات المعنية بالاهتمام بحيهم، مبدين دهشتهم من عدم وجود أي عوائق تمنع تنفيذ المشاريع في الحي.