اعتبر مجلس الأمن الروسي انه من غير المقبول اتهام القيادة السورية باستخدام أسلحة كيماوية إلى أن ينتهي تحقيق الأمم المتحدة ويتم إيجاد دليل على ذلك. ونقلت وكالة (إيتارتاس) الروسية، الخميس، عن مصدر مطلع في مجلس الأمن الروسي، قوله انه "من الواضح ان استخدام أسلحة كيماوية في سورية أو خلال أي نزاع يعد امراً غير مقبول، لكن لا إجابة بعد على السؤال حول من استخدم السلاح الكيماوي هناك إن كانت قوات المعارضة او الحكومة". وشدد على انه "لا بد من إيجاد جواب من قبل خبراء كفوئين في فريق الأمم المتحدة الذي يقوم بتحقيق على الأرض". وأضاف انه "من غير المقبول توجيه اتهامات إلى القيادة السورية وحدها من دون نتائج تحقيق الخبراء". وتابع ان "السياسيين الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين أعطوا تصريحات من دون توفر دليل، فلماذا نصدق الكلام وأين الدليل؟". وذكر المصدر ان غزو العراق استبق بما يسمى "دليل" حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية من مصادر موثوقة، ولم يتم الأخذ برأي الخبراء، ومن المعروف أن هذه (المصادر الاستخباراتية) كذبت، والنتيجة هي دولة عراقية تحت سيطرة "الإرهابيين" إلى جانب مئات آلاف القتلى. كما تطرق المصدر إلى تنظيم "القاعدة" الذي قال انه من المعروف ان الاستخبارات المركزية الأميركية هي من اوجدته، مشيراً إلى ان أميركا وحلفاءها يحاربونها "وفي الوقت عينه ثمة بيانات استخباراتية تشير إلى ان أميركيين مكتومين يتصلون سراً بممثلي القاعدة". وتساءل "لماذا يتم تجاهل المعلومات المهمة عن استخدام المعارضة المسلحة السورية، ومتطرفين من القاعدة وجبهة النصرة،.. أسلحة كيميائية؟". وقال ان "الإرهابيين قد يستخدمون أية وسيلة، بما في ذلك السلحة الكيماوية". وسأل المصدر لماذا لا تستمع الدول القوى بالعالم إلى امين عام الأمم المتحدة، الذي دعا كل أطراف النزاع السوري لوضع حد لإراقة الدماء والعنف؟ ومن يدفع الرئيس الأميركي لاتخاذ قرار باستخدام القوة ضد سورية؟. وختم قائلاً إن السوريين وجيرانهم ليسوا الوحيدين الذين سيتضررون من ذلك، بل مواطنو الدول الغربية أيضاً، "وليس فقط من شاركوا في الإعتداء بل عامة الناس أيضاً". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغ نظيره البريطاني وليام هيغ أن على مجلس الأمن الدولي انتظار تقرير مفتشي الامم المتحدة حول السلاح الكيماوي قبل اصدار قرار حيال سورية. وكذلك قال مساعد وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الخطط الغربية للتدخل عسكرياً في سورية هي "تحد صريح" لميثاق الامم المتحدة.