بفلسفة المثل الشعبي الشهير (ليالي العيد تبان من عصاريها) تعامل البعض من النقاد خصوصا العاطفيين منهم مع احداث الجولة الأولى ل(دوري عبداللطيف جميل) واسرعوا بالحكم ايجابا وسلبا، فمنحوا الافضلية لبعض الفرق، بل وصل بهم الحال بترشيحهم للبطولة، وقسوا في الجانب الآخر من خسر نقطتين وثلاثاً، وتبعتهم معظم الجماهير في هذا التوجه مع أن ذلك فيه عجلة واندفاعا، فالمشوار لايزال في أوله والمنطق يقول من الظلم ان تقيم اداء فريق ولاعبين اجانب ومحليين ومدربين لاعتبارات عدة أبرزها عامل الانسجام الذي يحتاج إلى وقت وبالذات من الأجانب الذين يحتاجون فرصة للتأقلم، فالأجواء عالية الحرارة والرطوبة، علاوة على انهم تعودوا على عادات وطقوس معيشية مختلفة تماما عن مجتمعنا، اما المدربون فهناك من خذلته اصابات النجوم كمدرب النصر دايسلفا، فريق يفقد ابرز أعمدته مثل عبدالله العنزي وحسين عبدالغني وابراهيم غالب واحمد الفريدي ويصدم بتعثر حسم صفقات أجانبه، فمن الصعب تحميله كامل المسؤولية، وكذا الحال ينطبق على البقية وبسبب ظروف مختلفة، لذلك علينا أن نكون أكثر هدوءاً وأن لا نساهم في تأليب الجماهير في القسوة على فرقها فنبدأ فترة الترحيل باكرا لمدربين ولاعبين، وتخسر الأندية ما صرفت بقرارت ارتجالية ومتسرعة، وحتى الفرق التي تميزت مثل الهلال والتعاون والشباب لايمكن أن نمنحها درجات الكمال باكرا، اكتب ذلك عطفا على امثلة حدثت في مواسم ماضية، احرجت المحللين والنقاد "المدرعمين" بعد ان توقعوا شيئاً وحدث العكس في تقييم فريق ومدرب ولاعب، وبقي أن نذكر أن للاستقرار التدريب دوراً في تصاعد مستويات الفرق ولا نريد أن نكرر ماتم في الموسم الرياضي السابق عندما تم تسريح معظم المدربين قبل نهاية الدور الأول ل(دوري عبداللطيف جميل)، برأي فردي أخذه الرئيس في مجلسه او استراحته وهو لم يمارس الكرة من قبل وانما بحجة البحث عن تغيير نفسية الفريق وهي حجة بليدة وعذر سطحي قديم لا يعكس ابدا الفكر الاحترافي الصحيح الذي يجب ان يكون عليه من يدير فرقاً محترفة! نقاط خاصة * بقرار جماهيره سيخوض فريق الهلال غدا مواجهته الآسيوية امام الخويا القطري بالرياض بمدرجات خالية مما يجعلنا قلقين جدا لما سيكون عليه ممثلنا الذي تعود أن يخوض مثل هذه المواجهات بدعم مباشر يمثل قوة مضاعفة للفريق ورعبا لخصومه، ولكن ماذا نقول عندما تسهم جماهير في تقليل حظوظ فريقها على طريقة "ومن الحب ماقتل"، عموما هو درس وعشمنا في نجومنا تجاوز هذا المطب بروح وقتالية في مواجهة الذهاب! * مهاجم النصر محمد السهلاوي احد ابرز نجوم الموسم الفائت امتدحته كثيرا وهو يستحق خلقاً واداءً ولكن لم يعجبني حضوره سواءً في "السوبر" أو امام هجر دوريا فلذلك اتمنى ان يراجع نفسه ويفرغ ذهنه للعطاء وغزو الخصوم ومنح كامل لياقته وتركيزه لرأسه وقدميه لا للسانه، وانا على ثقة بأنه نجم يتقبل النقد والا لما وصل الى ماوصل اليه كهداف من طراز أصفر عالٍ جدا! الكلام الأخير: احيانا.. مقتل الرجل بين فكيه!