يعيد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الأحد فتح سفارة بلاده في طهران إيذاناً بعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين رسميا،وذلك بعد نحو أربع سنوات من اقتحام محتجين السفارة وحرق العلم البريطاني. وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن هاموند سيزور "طهران من 23 إلى 24 أغسطس/آب الجاري لإعادة فتح السفارة البريطانية" بعد أربع سنوات من إغلاقها. غير أن بريطانيا ظلت تعملدون سفارة منذ اقتحام محتجين مجمعيهما الدبلوماسيين الرئيسيين في طهران يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حيث أقدموا على تمزيق صور ملكة بريطانيا وحرق سيارة وسرقة أجهزة إلكترونية، بحسب وكالة رويترز. وتُعد زيارة فيليب هاموند هذه هي الأولى من نوعها لوزير خارجية بريطاني إلى إيران منذ العام 2003،وهي تأتي بعد أخرى قام بها وزراء أوروبيون إلى طهران بعد التوقيع يوم 14 يوليو/تموز الماضي على الاتفاق التاريخي بشأنالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت الخارجية البريطانية أن إعادة فتح السفارة البريطانية في طهران "ستشهد احتفالا يشارك فيه وزير الخارجية والمكلف بالأعمال البريطاني الجديد أجاي شارما وممثلون عن وزارة الخارجية الإيرانية". وقال هاموند في البيان إن "إعادة فتح سفارتينا يشكل مرحلة أساسية في تحسن علاقاتنا الثنائية"، بيد أنه أضاف أن هذا "لا يعني أننا متفقان في كل شيء". واستدرك"لكن من المرغوب فيه أن تكون للمملكة المتحدة وإيران ممثليات" دبلوماسية. وقال "نريد أولا التأكد من أن الاتفاق النووي يشكل نجاحا خصوصا من خلال تشجيع التجارة والاستثمارات عندما ترفع العقوبات" المفروضة على إيران. وتابع"على المملكة المتحدة وإيران أيضا أن تكونا على استعداد لبحث التحديات التي نواجهها وبينها الإرهاب والاستقرار الإقليمي وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ومكافحة الاتجار في المخدرات والهجرة" غير النظامية. وأكد هاموند أن السفارة البريطانية في طهران سيديرها في مرحلة أولى مكلف بالأعمال ثم قد يعين سفير في الأشهر القادمة.