×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبير يلتقي الرئيس الأندونيسي ويبحث تعزيز العلاقات بين البلدين

صورة الخبر

معيب، مخجل، مستهجن، غريب ذلك الموقف الذي جسدته بعض المؤسسات والشركات الوطنية، وعدد من الشخصيات الرياضية، بتقاعسها عن دعم منتخب الوطن، الأبيض الكبير لكرة القدم في مشواره في التصفيات المزدوجة لمونديال روسيا 2018، وكأس آسيا في الإمارات 2019. وبالتحديد في مباراته الهامة أمام مضيفه المنتخب السعودي، عبر مبادرة نحن معاك يا الأبيض، التي تبنتها الهيئة العامة لرعاية الشاب والرياضة، لتكشف تلك المبادرة عن وجود بخلاء في الرياضة الإماراتية، تعرى مستورهم البائس في توقيت مناسب جداً، يتطلب فتح كافة الملفات، لا سيما بعدما تأزم موقف المنتخب، إثر خسارته في تلك المباراة بنتيجة 2/1. بخل تلك الشخصيات والمؤسسات، تجسد عبر تردد واضح جداً، وتمنع غير مبرر عن دعم المبادرة، ولا أدل على ذلك، من تسيير طائرة واحدة فقط إلى السعودية تحمل 193 محباً للأبيض في تلك المباراة، رغم أن الهيئة العامة، وعبر لجنتها المعنية بتلك المبادرة، قد نجحت في استحصال كافة الموافقات من الطرفين، وإتمام الإجراءات الخاصة بتأمين 4 طائرات، وليس طائرة واحدة، بفضل تعاون فلاي دبي وتجاوبها مع المبادرة بروح وطنية راقية. إشراقة أمل ورغم ضبابية المشهد، إلا أن هناك إشراقة أمل وحزمة ضوء، مثلها أكثر من رجل أعمال، بدعمهم المبادرة الوطنية، فيما هرب رجل أو رجال أعمال آخرون، بينما لاذ ثالث بمعية عدد مماثل من المنتفعين من خيرات الوطن، بالصمت، عندما طلب منه ممثل تلك اللجنة دعم المنتخب بأي مبلغ مالي تجود به يده غير الكريمة! تفاصيل مؤسفة التفاصيل المؤسفة التي توصلنا إليها من جراء البحث في هذا المجال، تبدو مثيرة حقاً، وتشير إلى أن هناك نوعاً من التقاعس والتردد غير المبررين، ليس من جانب بعض الشخصيات ورجال الأعمال فحسب، بل من عدد من المؤسسات والشركات الوطنية، التي أكد موقفها من المبادرة، أنها قد تخلت عن أداء واجبها تجاه ممثل الوطن، منتخب الإمارات الأول، في محفل خارجي غاية في الأهمية. 90% المثير في الأمر، أن الهيئة العامة، وعبر لجنتها التي شكلتها لتنفيذ مبادرتها الوطنية، تمكنت من إتمام إجراءات توفير 4 طائرات من خلال التواصل الإيجابي مع فلاي دبي وطيران الإمارات، لكن الهيئة العامة في نهاية الأمر، لم تتمكن من تسيير إلا طائرة واحدة فقط، تحمل 193 محباً للأبيض في مباراته مع السعودية، والسبب، تردد وتقاعس وعدم تفاعل 90% من الشخصيات والمؤسسات والمسؤولين الذين تواصل معهم المعنيون في اللجنة، حسب رئيسها خالد آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية في الهيئة العامة. ويوضح آل حسين: اللجنة المعنية بالمبادرة التي أطلقتها الهيئة العامة لدعم المنتخب الوطني في مباراته أمام شقيقه السعودي، تواصلت مع عدد من رجال الأعمال والشخصيات الوطنية، سواء كانوا من الوسط الرياضي أو من خارجه، إضافة إلى الشركات والمؤسسات الوطنية، بهدف الحصول منهم على دعم للمنتخب في تلك المباراة. ولكن للأسف الشديد، حصلنا على 90% من الردود بصيغة الوعود!وعن أسباب عدم التجاوب مع المبادرة، رغم كونها وطنية، أجاب آل حسين: أعتقد أن عدم التجاوب والتفاعل المطلوبين من قبل الشخصيات والجهات التي تواصلنا معها، ناتج عن ضيق الوقت لدى هذا الطرف أو ذاك من أجل الاستجابة للطلب، أو نتيجة عدم وجود مردود إعلامي إزاء الدعم المقدم من تلك الأطراف، وهذا ما لمسناه فعلاً. 100% وأضاف آل حسين: مع تفهمنا لظروف كل طرف، إلا أن ذلك لا يبرر أبداً، عدم التفاعل مع المبادرة، كونها وطنية 100%، لا سيما أن المبالغ التي يتطلبها دعم المبادرة بسيطة، وبمقدور أي مواطن إماراتي تقديمها بكل يسر وسهولة، خصوصاً أننا في اللجنة لم نطلب من أي طرف تواصلنا معه مبالغ كبيرة، بل على العكس، أوضحنا لهم أن بإمكان الداعم أن يتبرع بمبلغ كرسي لمشجع واحد في الطائرة، ولكن! رفع القبعات وزاد آل حسين: للأمانة، هناك رجال أعمال ومؤسسات وجهات تجاوبوا مع المبادرة، ونرفع لهم القبعات، كما يقولون، لكن، وفي نفس الوقت، هناك أطراف، سواء رجال أعمال أو جهات، تملصت إلى حد الهروب، فيما لجأت أطراف أخرى إلى انتهاج أسلوب الوعود، ولكن دون الوفاء بتلك الوعود، ولا أبالغ إذا ما كشفت أن 90% من الأطراف التي تواصلنا معها، لم تتجاوب ولم تتعاون معنا لتنفيذ المبادرة، بل لم تكن واضحة معنا في تقديم الدعم من عدمه! دون وفاء ولفت آل حسين، إلى أن هناك أطرافاً، سواء أشخاص أو مؤسسات، اعتذرت بوضوح عن عدم تقديم الدعم للمبادرة لأسباب تخصها، ونحن نشكرها، لأنها لم تضعنا في موقف محرج بانتظار الدعم، على عكس أطراف أخرى، وعدت لكن دون الوفاء بالوعد، كاشفاً النقاب عن وجود أعداد أخرى من المشجعين الذين طلبوا الذهاب إلى السعودية لدعم المنتخب، لكن عدم وجود داعمين حال دون ذهابهم إلى ملعب المباراة. وبشأن دور اتحاد كرة القدم في دعم المبادرة، أجاب آل حسين قائلاً: اتحاد كرة القدم تعامل معنا بوضوح وصراحة يُشكر عليهما، منذ البداية، حصر دوره بتوفير الوجبات الغذائية والمواصلات من وإلى ملعب المباراة والمطار في جدة، وتقديم التسهيلات الخاصة بالرحلة، وبكل وضوح، موقف الاتحاد لم يضعنا في موقف غير محسوب أبداً، وهذا نتيجة الصراحة في الموقف من جانب الإخوة في الاتحاد. موقف يتيموعبر خالد آل حسين، عن بالغ حزنه وصدمته، نتيجة عدم تفاعل وضعف تجاوب الكثير من الأطراف التي تم التواصل معها من أجل دعم مبادرة، هي في الأساس من أجل مؤازرة المنتخب في مهمة يسعد نجاحه فيها جميع أبناء الوطن، داعياً إلى حتمية أن يكون الموقف في مباراة السعودية يتيماً، وأن تعود كل الأطراف إلى دائرة الدعم المطلق للمنتخب الوطني وكل منتخبات الوطن في مختلف المناسبات، مثنياً على عمل أفراد اللجنة.