في واحدة من الانشقاقات عالية المستوى النادرة في الدولة الشيوعية المتكتمة، لجأ نائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا ثاي يونغ-هو إلى سيول مع زوجته وابنه. ووفق وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، فإن ثاي يونغ-هو المسؤول الثاني في البعثة الكورية الشمالية في العاصمة البريطانية، «بات تحت حماية الحكومة وسيتابع مع عائلته الإجراءات اللازمة مع المؤسسات المعنية». وبينما رفض الناطق باسم الوزارة جيونغ هون-هي، تحديد الوجهة التي سلكها ثاي للانشقاق، حماية لها، قال للصحافيين: «تفسيراً لانشقاقه، أشار ثاي إلى اشمئزازه من نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وإعجابه بالنظام الحر والديمقراطي في كوريا الجنوبية، وإلى مستقبل عائلته». ومن جانبها كتبت صحيفة «جونغ إنغ إيلبو» الكورية الجنوبية التي كانت أول من أعلن هذا النبأ أنه كان يواجه صعوبة في مواجهة الضغوط التي تمارسها عليه بيونغ يانغ للتصدي لانتقادات المجموعة الدولية حول أداء كوريا الشمالية في مجال حقوق الإنسان. وفي بيونغ يانغ، استأنف معهد الطاقة الذرية الكوري الشمالي إنتاج البلوتونيوم، مشدداً على أنه لا ينوي التوقف عن إجراء التجارب النووية ما دامت واشنطن مستمرة في «تهديدها». وأوضحت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء، أمس، أن معهد الطاقة، الذي يشرف على مجمع بيونغيون، أهم موقع نووي في كوريا الشمالية، استأنف الإنتاج بهدف تصنيع أسلحة وطاقة نووية «كما كان مقرراً».