أعلنت الجزائر أنها الدولة الأولى عربيًا التي أدخلت المسار الإلكتروني في تنظيم موسم الحج، وذلك بما أنها أوّل دولة عربية تتيح للعائلات متابعة حجاجها منذ ركوبهم الطائرة، مرورًا بوصولهم إلى الديار المقدسة، وانتهاءً بعودتهم إلى الجزائر، وذلك حسب ما قاله وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية على لسان الوزير اليوم السبت 22 أوت/أغسطس 2015، فإن هذا "التحدي الكبير" رفعته الجزائر من خلال الديوان الوطني للحج والعمرة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية وسفارة المملكة العربية السعودية. وبرّر الوزير في زيارة له لأحد المعارض قصد تتبع عملية سير بيع تذاكر السفر وحجز الغرف وأماكن الإقامة بالبقاع المقدسة لفائدة الحجاج، أيّ تقصير أو خلل محتمل في هذه العملية بالقول إنّ "الحج مشقة وتعب"، مطالبًا أعضاء البعثة الجزائرية بإعطاء صورة مشرّفة عن الجزائر بالسعودية، ومناديًا الحجاج بالتنسيق مع أعضاء البعثة. غير أن الإعلان عن المسارات الإلكترونية ليس حكرًا على الجزائر، فقد سبق للعربية السعودية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن دشنت انطلاق المسار الإلكتروني لحجاج الداخل الخاص بعام 1436 هجرية، وهو المسار الذي "سيتيح للمواطن والمقيم فرصة اختيار كلٍ من مقدم الخدمة، وبرنامج الخدمة، والسعر الأنسب له، من بين ما سيتم عرضه في المسار من برامج"، ممّا يخالف ما جاء على لسان الوزير الجزائري من تحقيق بلاده للسبق.