فتحت إدارة السدود في وزارة البيئة والمياه بوابات مخارج المياه المتجمعة خلف سدود أودية شوكة والقشيش والقصعة في المنطقة الوسطى، بعد هطول أمطار في يوليو الماضي، راوحت بين المتوسطة والغزيرة. وقال وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناطق، سلطان علوان، إن فتح البوابات يأتي بهدف نشر المياه في أكبر مساحة ممكنة في المناطق التي تقع خلف تلك السدود، للمساهمة في زيادة فعالية تغذية الطبقات الأرضية الحاملة للمياه الجوفية في المناطق الحصوية وتحسين نوعيتها. وأضاف أن فتح بوابات مياه السدود يتم وفق المتطلبات والمعايير الفنية القياسية لأرقى الممارسات العالمية بفتح مخارج السدود والحواجز، بعد حصر مياه الأمطار والسيول في البحيرات، لنشر المياه في المناطق التي تقع خلفها لزيادة فاعلية تغذية المياه الجوفية، مشيراً إلى تحقيق هدف الوزارة الاستراتيجي المتمثل في استدامة الأمن المائي، ضمن مبادرة زيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار لزيادة وتنمية المخزون المائي. وحسب تقرير الوزارة، فإن في يوليو الماضي، خزن سد وادي شوكة 275 ألف متر مكعب، وتمكن سد القشيش من تخزين 105 آلاف متر مكعب، وخزن سد القصعة 10 آلاف متر مكعب، حيث يقدر إجمالي كمية الأمطار التي حصرتها تلك السدود بنحو 390 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 86 مليون غالون. يشار إلى أن الوزارة تنفذ خطة تشغيلية ثلاثية للأعوام من 2014 حتى 2016، تشمل مبادرة مشروع صيانة ورفع كفاءة وسلامة السدود والمنشآت المائية، حيث تم في مارس الماضي الإنجاز النهائي للصيانة الدورية للسدود والمنشآت والقنوات المائية التي تشرف عليها الوزارة، وعددها 101 سد وحاجز وبحيرة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة، إضافة إلى تطوير وإحياء فلج فيلي بالاستفادة من حصاد مياه الأمطار في بحيرة (فيلي 2)، ونقل الإمداد المائي في داخل قنوات الفلج لمنطقة فيلي، كما تم تطوير وإحياء فلج المعلا في أم القيوين، بالاستفادة من حصاد مياه الأمطار في بحيرة فلج المعلا، ونقل الإمداد المائي في داخل قنوات الفلج إلى منطقة التراث، حيث تروى به أشجار النخيل. كما تسلمت الوزارة في مارس الماضي، وضمن إنجازات مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ثمانية سدود وحواجز وبحيرة جديدة في منطقة سكمكم في إمارة الفجيرة، تهدف إلى تعزيز موارد المياه في المنطقة، والحماية من مخاطر السيول والفيضانات.