أكد دبلوماسيون وسياسيون بالقاهرة على أهمية القرار الملكي بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد، معتبرين القرار يجسد حكمة المليك وحرصه على تجنيب المملكة أي عوارض مستقبلية، لافتين الى أنه يصب في خانة الاستقرار الذي تنعم به المملكة، بعيدًا عن التوترات التي تنتشر في عدة مناطق بمحيطها الجغرافي. وقالوا لـ»المدينة» إن القرار مهم وحيوي دون المساس بالشأن الداخلي للمملكة الذي يحظى باحترام وتقدير الجميع. من جانبه قال وزير الخارجية المصري السابق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي إن القرار الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قرار حكيم يجسد حكمة القيادة السعودية والعمل على الاستقرار، مؤكدًا أن هذا الأمر شأن داخلي نحترمه ونقدره، ولا يجوز التعليق عليه إلا تقديرًا لقيادة المملكة وهي القادرة على تقدير القرار وأهميته. وأضاف السفير نبيل بدر مساعد وزير الخارجية السابق أننا اعتدنا من قيادة المملكة تقدير مواقف وقرارات رائدة لتكون نموذجًا للأطراف الإقليمية، مشيرًا إلى أن المملكة اعتادت أن تقوم سياساتها الداخلية والخارجية على الحكمة والشفافية، وتعكس حرص القيادة على تحقيق الاستقرار سواء الداخلى اوالإقليمي، وهو ما تجسده سياسات المملكة في الداخل والخارج، وأن هذا القرار يعكس قيادة حكيمة لهذا البلد، الذي يشهد حالة من التطوير والازدهار يحقق آمال الوطن والمواطنين، لافتًا الى أن اختيار خادم الحرمين الشريفين تعزيز لمسيرة المملكة نحو النهضة والتنمية الشاملة لتعزيز دورها إقليميًا ودوليًا لما عرفناه عنها من قدرات هائلة في جميع المجالات. وأوضح الخبير السياسي بمركز الجمهوية للدراسات السياسية والأمنية الدكتور ياسر طنطاوى أن القرار مهم ويحقق الاستقرار والاستمرارية في قيادات المملكة وقطع الطريق أمام أي احتمالات تمس هذا الاستقرار، الذي تحرص عليه قيادات المملكة وتجسده كل سياسات خادم الحرمين الشريفين في خدمة مصالح شعبه، وأيضًا يتوافق مع سياسات المملكة الواعية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، بالعمل على أن يسود الاستقرار في كل دول الإقليم، وذلك تعزيزًا لدور المملكة الرائد في محيطها الإقليمي والجغرافي. وقال «طنطاوي» إن القرار في نظري رسالة تطمين لشعب المملكة بأن الاستقرار هو عنوان رئيسي يتكرس بالسياسات والأفعال، وكذلك في القيادات. وحول الاستقرار كهدف للقرار قال «طنطاوي» إن الاستقرار بات مطلبًا ملحًا لكل شعوب المنطقة، خاصة خلال حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تسود عددا من البلدان العربية خلال السنوات الثلاث الماضية، وأن مستنقع عدم الاستقرار الإقليمي دفعت ثمنه الشعوب العربية غاليًا، وبات تحقيق الاستقرار حلمًا بعيد المنال في بعض الدول لغياب الرؤى المستقبلية في سياساتها الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن المملكة معروف عنها الاستقرار الداخلي ودعمها للاستقرار الإقليمي، بحيث سار الاستقرار مقرونًا بالمملكة.