الدمام- أسامة المصري ارتكبت قوات الأسد مجزرة في مدينة حمص أمس راح ضحيتها أكثر من 22 شهيدا وعشرات الجرحى وقال شهود لـ «الشرق»: إن قذيفة هاون سقطت في ساحة الحاج عاطف في حي كرم الشامي وسط المدينة، فيما سقطت قذيفة هاون أخرى على السوق في الحي ذاته مما أدى إلى سقوط 22 شهيدا وأكثر من 75 جريحا، وذكر الشهود أن الشهداء والجرحى توزعوا على خمسة مستشفيات في المدينة (الأمين- النور- الرازي- بيسان- الزعيم)، وأوضح الشهود أن النظام تعمد استهداف المنطقة المكتظة بالناس لإيقاع عدد أكبر من الضحايا، مشيرين إلى أنه لا يوجد أي سبب لقصف المنطقة التي تعتبر من المناطق الآمنة في المدينة والمكتظة بالسكان. وفي محافظة الرقة وسط شرق سوريا دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد داخل الفرقة 17 وذكر المكتب الإعلامي للجيش الحر أن حركة أحرار الشام تقود هجوما منذ أمس الأول ضد مواقع النظام في الفرقة وأن مقاتلي الحركة قصفوا أمس مواقع قوات النظام داخل الفرقة تمهيدا لاقتحامها. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأسد ردت بقصف مدينة الرقة بالهاون والصواريخ وأن إنفجارات عنيفة هزت مدينة الرقة وريفها أمس. وكانت وتيرة المعارك اشتدت داخل الفرقة 17 ومحيطها حيث بدأ مقاتلو الجيش الحر عصر الأربعاء عملية اقتحام واسعة للفرقة، وتمكن الثوار من السيطرة على كتيبة الأغرار التي كانت تقف حاجزا أمامهم باتجاه مبنى قيادة الفرقة، كما سيطروا على محطة الوقود قرب كتيبة الأغرار وأجزاء كبيرة من الفرقة، ولا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة حسب لجان التنسيق المحلية. وفي الغوطة الشرقية ذكر المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية أن ثوار الغوطة أطلقوا فجر أمس عملية تحت اسم «وبشر الصابرين» لتحرير الحواجز الفاصلة بين حي القابون في دمشق ومدينة زملكا في ريفها. وقال المكتب إن الثوار اشتبكوا مع قوات الأسد في معارك شرسة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة منذ ساعات الفجر الأولى حتى مساء أمس تمكن الثوار خلالها من قتل عدد من جنود الأسد والمليشيات العراقية وحزب الله واقتحام عدة أبنية كانت موجودة فيها القوات النظامية، وتفجير أبنية أخرى . ووفق بيانات الثوار فإن تلك الأبنية كانت مركزا لعناصر ميليشيات أبو الفضل العباس وحزب الله، وأوضح المكتب أن هذه المواقع كانت تستخدم لقصف وقنص المدنيين وبشكل خاص أهالي حي جوبر. وفي القلمون قال المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر إن معارك عنيفة دارت أمس بين مقاتليه وقوات الأسد وحزب الله في عدة مناطق في القلمون وبشكل خاص قرب مدينتي النبك ودير عطية، وأن الجيش الحر دمر عدة سيارات محملة بالذخيرة والجنود لقوات الأسد على الطريق الدولي بين دمشق حمص، وأكد المكتب أن قوات الأسد قصفت منذ الصباح الباكر مدن و بلدات النبك والسحل والزبداني وجيرود، وأفاد المكتب أن الطيران الحربي شن عدة غارات على أحياء مدينة النبك حيث تتعرض أيضاً لقصف عنيف من مدفعية اللواء 18 وراجمات الصواريخ، وأعلن الجيش الحر منطقة الطريق الدولي بين دمشق حمص منطقة عمليات عسكرية بالكامل وهدد بأنه سيستهدف أي سيارة عسكرية أو مدنية تسلك هذا الطريق. وفي مدينة حلب يتعرض المسجد الأموي لهجمة شرسة من قوات الأسد وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأسد حاولت أمس التقدم من جهة السبع بحرات باتجاه حلب القديمة، في محاولة للسيطرة على المسجد الأموي، وأكدت اللجان أن هذه القوات قصفت الأسواق الأثرية المحيطة بالجامع بقذائف المدفعية والدبابات، ما أسفر عن دمار الحائط الشرقي للمسجد وإصابة مئذنة مسجد العادلية، وأكدت اللجان أن المقاتلين من الجيش الحر والكتائب المقاتلة خاضوا معارك ضارية باسلحتهم الخفيفة، لمنع تقدم قوات الأسد والمليشيات التابعة لها.