كشف عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة المدينة المنورة عبدالغني الأنصاري عن طرح مشروع «صنع في المدينة» لجائزة سنوية قيمتها المالية تتراوح بين نصف مليون إلى مليون ريال بهدف التحفيز، ورفع مستوى الجودة، والخدمة على أن تمنح الجائزة لمن تحمل منتجاته شعار «صنع في المدينة» ويحقق المعايير والشروط، التي يتم وضعها للجائزة، مشدداً على أهمية إنشاء مركز لإتقان معايير الجودة، وإقامة شركة لتسويق منتجات المشروع، خاصة بتجار وصناع المدينة، وكان رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة الدكتور محمد الخطراوي كشف عن وجود تنسيق مع جامعة هارفرد الأمريكية بخصوص ملف «صنع في المدينة» لمناقشة جميع الجوانب التنفيذية، والتمويلية الخاصة بمنتجات الملف، تمهيدا لعرضها على المقام السامي بعد الانتهاء منها. وحول ملف المشروع والتوصيات الصادرة بشأنه أكد الأنصاري أن المشروع سيقضي على البطالة، في المنطقة لأنه سيحول المجتمع بأكمله إلى أدوات فاعلة ذات قدرة إنتاجية. وقال «نحتاج في الخطوة الأولى إلى خبير اقتصادي في المدينة المنورة ليحلل كل الفرص، والتحديات، ونقاط الضعف والقوة في اقتصاد المنطقة، حتى نتمكن من تحديد القدرات الصناعية، التي تمتلكها المنطقة؛ بعد ذلك تبدأ مرحلة إطلاق المشاريع الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة، وكل ذلك يكون منطويا تحت شعار «صنع في المدينة»، الذي سيكون علامة تجارية توضع على كافة المنتجات الصناعية أو التجارية أو الخدمية». وأضاف «المشروع يشجع عمل الأسر المنتجة لكافة المشاريع الممكن تنفيذها سواء كان ذلك في المنازل، أو في ورش صغيرة تابعة، كصنع التذكارات البسيطة، أو المأكولات، على أن تسلم المنتجات إلى شركات تسويق تقوم بإيصال البضائع إلى المواقع المطلوبة»، مشيراً إلى أن المشروع سيقود إلى فتح مجالات فرص توظيف كثيرة، ومتعددة في مجالات حرفية، ومهنية، وخدمية، بما يتطلب تهيئة أعداد مناسبة؛ لتغطية الاستثمارات، التي من الممكن أن تنشأ في المدينة المنورة. وقال «عندما نصل إلى المنتجات المتنوعة يصبح الوضع مهيئا لتقديم «هدية المدينة» من خلال وضعها في مجسمات صغيرة تأخذ شكلاً من آثار طيبة لإهدائها إلى الحجاج بسعر منخفض لا يزيد على عشرة ريالات، وهذا النمط يتفح مجالات استثمارية تحرك الملايين من الريالات. وحول صناعة التمور باعتبارها أحد المنتجات، التي تزخر بها المنطقة، قال الأنصاري نسعى إلى أن تكون التمور المباعة إلى الزائرين وفقا لمعايير عالية الجودة، وحاصلة على شعار «صنع في المدينة». يشار إلى أن ملف «صنع في المدينة المنورة» مر بسلسلة من الإجراءات الطويلة عبر السنوات الماضية. وطبقا لمصادر مطلعة عمد الأنصاري مع بداية الدورة الحالية لمجلس غرفة المدينة قبل نحو عامين إلى إعادة فتح الملف، وتبنى وضع دراسة مستفيضة، حتى خرج بما يقارب 12 توصية، تضمن استمرارية المشروع، وتحوله إلى قوة اقتصادية تدعم كافة الأنشطة المختلفة في المنطقة.