* استحق الهلال التتويج بكأس السوبر السعودي بعد فوزه على شقيقه ومنافسه التقليدي النصر بهدف محترفه الجديد البرازيلي ادواردو، ولم تكن مهمة الزعيم سهلة في مواصلة تجواله في منصات الذهب، إذ كان هناك عمل اداري وفني ملحوظين ترجمهما انضباط نجوم الفريق وروحهم العالية واصرارهم على اسعاد جماهيرهم، وتأكيد افضليتهم وتفوقهم على النصر، الذي لم يكن خصما سهلا وحضر بابرز نجومه لكن الكلمة كانت لنجوم الازرق الذين احتفلوا بالذهب عبر بوابة النصر للمرة الثانية، خلال مدة وجيزة جدا، والفارق انهم حسموا هذه المواجهة في وقتها الاصلي ولم يؤخر الحسم للركلات الترجيحية. * الهلال ضاعف من رقم بطولاته ووسع الفارق وغرد وحيدا بالبطولة رقم 56 وتفرد ايضا بعدة اوليات فهو الفريق السعودي الوحيد الذي توج في عدة عواصم خارج الوطن ولم تكن لندن هي المحطه الوحيدة والموقع الذي يحتفي به مع جماهيره إذ سبق ان توج في كوريا بكأس السوبر الآسيوية وفي سوريا بكأس النخبة العربية وفي الدوحه بكأس الاندية الآسيوية وفي مسقط بكأس اندية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي الامارات بكأس دورة دبي الدولية. بمعنى عاش الفرح واسعد جماهيره ورياضة وطنه في كل موقع، اما محليا إن كانت العاصمة الرياض مقره تشهد الكم الاكبر من بطولاته وانجازاته فهو ايضا يتفرد بانه بطل في ارجاء الوطن توج بالذهب في جدة ومكة المكرمة وابها والدمام والطائف، كل هذا وهناك من يشوش ويحاول التقليل من انجازاته بدافع التعصب والغيرة، ولا يعلم ان هذا الفريق الكبير يكفيه ان جميع بطولاته المدونة في موقع الفيفا موثقة بالصوت والصورة، ولا تحتاج لبطولات مناطق واخرى تنشيطية دونها بعضهم ووثقها في سجلاته من دون ان يقدم صورة او دليلا تمنحها الرسمية، والامر لا يتعدى محاولة اللحاق بارقام الزعيم، وايهام الجماهير بان الفارق قليل لكون الحقيقة صادمة بل ومخجلة! * الف مبروك اللقب لإدارة الهلال وجماهيره واعضاء شرفه ونجومه الذين قدموا اداء مشرفا وحضوا باللقب السوبر في تجربة اقامة البطولة اول مرة خارجيا، وعلى الفريق ان لا يتوقف عند هذا اللقب فامامه المنافسة على لقبه الذي افتقده منذ سنوات وهو بطولة الدوري، والاهم ايضا المباراة التي ستجمعه بشقيقه لخويا القطري الفريق الخطير جدا الذي يحتاج إلى عمل اداري وفني مضاعفين ليكون الفريق في كامل اعداده وجاهزيته وينافس من جديد على اللقب القاري رغم خوضه المواجهة من دون جماهيره الداعمة له في كل مكان، والمؤكد ان الزعيم قادر على تجاوز هذا الظرف العصيب كما هو حاله كناد كبير تجاوز ما هو اكبر الموسم الماضي، فاختتمه باغلى الكوؤس، وبدأ الموسم الحالي بكأس السوبر وهو الحاضر الاكبر والطرف الثابت في كل المنافسات والنهائيات، بالأرقام لا بالكلام، فهو خلال عام تقريبا وحيدا لعب اربعة نهائيات خسر اثنين احدهما وهو النهائي الآسيوي الكل يعرف ظروفه والآخر نهائي كاس ولي العهد ذهب لمن استحقه وهو الاهلي، فيما احكم الازرق قبضته على الذهب امام غريمه النصر، واسقطه مرتين في نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين، وكأس السوبر.