×
محافظة مكة المكرمة

طالب بمستحقاته المالية فعاقبه بالدهس

صورة الخبر

وفي المدينة المنورة, تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي, عن عفو الله سبحانه وتعالي عن عباده, قائلاً : " إنه يبعث السكينة في النفس والطمأنينة في القلب والثقة في ما عند الله, قال تعالى : ( وكان الله عفوّا غفورا ) " . وأكد أن عفو الله وحسن تجاوزه من كنوز العرش, مستشهدًا بالحديث النبوي الشريف ( نزل جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ؛ ضاحكا مستبشرا , فقال : السلام عليك يا محمد . قال : وعليك السلام يا جبريل . قال : إن الله بعثني إليك بهدية كنوز العرش أكرمك الله بهن . قال : وما تلك الهدية يا جبريل ؟ . فقال جبريل : قل يا من أظهر الجميل ، وستر القبيح ، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ، ولا يهتك الستر ، يا عظيم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا صاحب كل نجوى ، ويا منتهى كل شكوى ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها ، يا ربنا ، ويا سيدنا، ويا مولانا ، ويا غاية رغبتنا ، أسألك يا الله أن لا تشوي خلقي بالنار ) . وبيّن أمام وخطيب المسجد النبوي , أن عفو الله عز وجل وقاية من سوء المصائب وعذاب الآخرة, قال تعالى : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ) . وقال : إن من جميل عفو الله, مضاعفة الحسنات والثواب على الهم بها بدون السيئات, وأنه يحب التوّابين ويفرح بتوبتهم, وأنه يبدل السيئات حسنات, فإذا أقلع العبد عن الحرام وباشر أسباب الطاعة والتوبة أزداد إيمانا مع إيمانه, فتقوى شواهد الإيمان في قلبه, فيكرمه الله بجميل عفوه, قال تعالى ( ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ) . وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي : " أن من سعة عفو الله أن رحمته تسبق غضبه, وعفوه يسبق عقابه, وأنه يمهل عباده قبل مؤاخذتهم فهو سبحانه يقابل جهل العباد بالحلم والذنوب بالمغفرة والمجاهرة بالستر والجحود بالإنعام, وأنه عز وجل أنعم على عباده بتنوع مكفرات الذنوب فإسباغ الوضوء وذكر الله عقب الفرائض وكثرة الخطى إلى المساجد وصيام رمضان ويوم عرفة وعاشوراء والعمرة والحج وكل أنواع العمل الصالح . وقال فضيلة الشيخ الثبيتي : " إن الدوام على طاعة الله يؤدي إلى الفوز بعفو الله, وأن طلب العفو في المواسم الفاضلة ومواطن الإجابة أولى وأعظم, ونحن اليوم في موسم عظيم ويوم مشهود, فنسأل الله أن يرزقنا عفوه " . // انتهى // 16:21 ت م تغريد