معلمة سابقة تركت التدريس واتجهت نحو تحقيق حلمها وشغفها بالمنتجات الطبيعية حتى وجدت ضالتها في تشكيل قطع الصابون وايجاد مكونات جديدة لها تصيغها بأشكال فنية فريدة ودقيقة الصنع لا تبدو للناظر سوى اشبه بتحف فنية خصصت للزينة وليس للاستخدام اليومي او الاستحمام بها.. ولم تقف عند هذا الحد فعكفت على دراسة المكونات واهميتها للبشرة فاستطاعت ان تبتكر علاجات لبعض الامراض الجلدية مثل الاكزيميا والصدفية والحساسية وغيرها حتى اصبح لها زبائن من داخل وخارج المملكة ومتتبعين لأعمالها التي تثير الدهشة والرغبة في اقتناء تصاميها لقطع الصابون المختلفة.. ] كيف كانت بداية هذه الموهبة؟ - البداية جاءت بمحض الصدفة ولم اخطط لها مسبقا فقد كنت اتتبع عن طريق الانستغرام بعض الاعلانات فوجدت اعلانا لدورة تدريبية بدولة الكويت الشقيقة معنية بتعلم فن تشكيل الصابون الامر الذي جذبني كثيرا وقررت ان اسافر لحضور هذه الدورة التدريبة التي لم اجد لها شبيها هنا في المملكة وفعلا خضت هذه الدورة التدريبية واستفدت منها كثيرا واثناء رجوعي لوطني لمعت هذه الفكرة لدي وقررت ان اخوض مشروعا معنيا بتشكيل الصابون ومن هنا كانت البداية الفعلية.. وكوني معلمة فقد تركت التعليم من اجل التفرغ لهذا المشروع بالكامل فبدأت بشراء المواد الاولية من الخارج وكانت مكلفة حقيقة الا انني سرت وراء رغبتي وتحقيق هذا الحلم خاصة وانني منذ الطفولة اعشق اي شيء يتعلق بالمنتجات الطبيعية ووجدت ان هذه الفكرة ستكون الافضل لي حتى استطعت من خلال التجربة والخطأ والتكرار الخروج بهذه النماذج الدقيقة والرائعة بشهادة الجميع فكانت اشبه لقطع فنية جميلة جدا ابدى الجميع اعجابهم بها الامر الذي جعلني اتعمق كثيرا في هذا الفن الذي صقلته بالاطلاع والممارسة وهكذا بدات مشروعي الذي أخذ يتطور تدريجيا حتى وصلت لهذه المرحلة المتقدمة ولله الحمد.. ] هل واجهتي أي صعوبات؟ - بالطبع في بداية الامر واجهت العديد من الصعوبات ومنها كلفة المواد الأولية مثل جلب الألوان والزيوت العطرية للصابون من الخارج وخاصة انني اجلبها من أمريكا والصين وكذلك طرق تشكيل الصابون بشكل مرتب ومتقن الامر الذي كان يتطلب مني العديد من التجارب والوقت الكثير حتى استطعت ان اتقن العمل اكثر وان اضيف له كل جديد ومميز، واخلق مكونات جديدة للصابون مثل صابون زبدة الشياه او زبدة الكاكو او صابون حليب الماعز وصابون المر وغيرها واخرجها بشكل فني اشبه بتحف فنية جميلة.. ] من وراء نجاحك؟ وكيف طورت من نفسك؟ - الفضل الاول والاخير يرجع لجميع افراد اسرتي واخص بالذكر زوجي العزيز وقف الى جانبي كثيرا وشجعني ولولاه حقيقة لما استطعت مواصلة هذا المشروع الذي انهمك به طوال اليوم من غير تذمر منه انما يتفقدني بين حين واخر ويسألني اذا كنت سعيدة بهذا العمل.. أما بشأن تطوير نفسي فكانت التجربة خير معين لي فقد كنت اجرب كثيرا لوحدي واكتشف العديد من التقنيات والطرق واطلع كثيرا على بعض التقنيات والدروس عبر اليوتيوب وبعض المواقع المتخصصة واتتبع المواقع الاجنبية التي تهتم بفن صناعة الصابون.. ] ما هي تصاميم الصابون التي تعملينها؟ - اصيغ الصابون بأشكال مختلفة ومتعددة ومنها على شكل باقات ورود وقطع حلويات كب كيك وكذلك على شكل قلوب وفراشات ولعب وغيرها الكثيرمن الاشكال المتنوعة حسب طلب الزبون ايضا كلها اقوم برسمها وتشكيلها بمجهود شخصي تخدم المناسبات المختلفة ومنها كهدايا المواليد الجدد والمناسبات المختلفة وحتى للاستخدام اليومي وتزيين دورات المياه.. ] ما الذي يميز قطع الصابون لديك؟ - قطعي مبتكرة بالكامل بدءا من المواد الاولية الخام وتشكيلها للخروج بقطعة صابون مميزة بتصاميم وزخارف خارجة عن المألوف وهذا ما يميز عملي عن البقية ممن يعملون على قطعة صابون جاهزة أصلا وهذا لا يعد عملا متقنا وانما عمل جاهز بالكامل فأنا ما اقوم به بدءا من خلق قطعة الصابون ومن ثم العمل عليها وتشكيلها كما انني استبدل الماء لصناعة الصابون بعصائر فواكه أو خضار كاليمون والبرتقال وكذلك الحليب وغيرها من الافكار الجديدة والمبتكرة وفق عملية حسابية اقوم بها من خلال برنامج متخصص في هذا الشأن وبكميات معينة ونسبة حسابية مدروسة مسبقا.. كما انني قمت بإنتاج قطع صابون تعمل على علاج بعض الامراض الجلدية مثل الصدفية والاكزيميا وحب الشباب وغيرها من الحساسية الجلدية وهذا امر جديد كما اقدم معلومات وافية للزبون بعد تلمس احتياجه للصابون كما اذا كان بحاجة للاستخدام اليومي او لعلاج بعض الامراض الجلدية من خلال اطلاعي بشكل مكثف على معلومات تتعلق بهذه المواد ودراستي لها.. ] هل حصلت على أي دعم أو عروض عمل؟ - حقيقة لم احصل على اي دعم يذكر حتى عندما توجهت الى مشروع المنتجات الاسرية قوبلت بالرفض كونها لا تدعم مثل هذه المشاريع ومن هنا اكتفيت بالمجهود والتمويل الشخصي رغم ان الامر يكلف كثيرا ومع ذلك مازلت انتظر الدعم واهتمام الجهات المعنية بهذه الموهبة، أما بشأن عروض العمل كانت من محلات معنية بالمنتجات الطبيعية التي ارادت عرض المنتج فقط وقد رفضتها جميعا كوني افضل ان اشرف شخصيا على منتجاتي واجيب عن جميع استفسارات زبائني بشأن المنتج واهميته فأنا اعتبر كل قطعة صابون اقوم بتشكيلها أشبه بفلذة من كبدي لا استطيع ان افرط بها بسهولة.. ] ما هي خططك وطموحاتك المستقبلية؟ - اطمح للكثير حقيقة حيث حلمي الاكبر الذي يراودني هو الوصول بقطعي الفنية هذه نحو العالمية وان اثبت للعالم الخارجي بأن المرأة البحرينية قادرة على الابتكار والانتاج وتمتلك مواهب جبارة.. كما انوي ابتكار نماذج جديدة ابهر بها زبائني بإذن الله وان يكون لي محلي الخاص اعرض فيه جميع التصاميم التي اقوم بها لتتيح لهم الاطلاع عليها بشكل شخصي ومباشر كما ينقصني التسويق حقيقة وهذا ما اسعى الى تكثيفه خلال الأيام القادمة..