ارتفع سعر الذهب أمس، مع عودة المشترين الصينيين إلى السوق بعد عطلة استمرت أسبوعا، ومن المنتظر أن يسجل المعدن ارتفاعا أسبوعيا للمرة السادسة خلال سبعة أسابيع، مع استمرار ضعف الأسهم العالمية بسبب مخاوف النمو الاقتصادي. غير أن المتعاملين يحجمون عن استثمار مبالغ كبيرة في السوق، لحين صدور بيانات الوظائف الأمريكية، وهو ما قد يظهر مؤشرات على قوة الانتعاش الاقتصادي. وأظهرت أمس بيانات أمريكية أن الاقتصاد الأمريكي وظّف أعدادا أقل من المتوقع في كانون الثاني (يناير)، وتم تعديل بيانات الشهر السابق بزيادة طفيفة فقط، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد فقد بعض قوته الدافعة، رغم أن معدل البطالة انخفض إلى أدنى مستوى في خمس سنوات، مسجلا 6.6 في المائة. وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس: إن الوظائف غير الزراعية زادت 113 ألف وظيفة في كانون الثاني (يناير). وارتفع أمس الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المائة، إلى 1261.65 دولار للأوقية "الأونصة". وعلى مدى الأسبوع زاد المعدن النفيس 1.5 في المائة. وتوقع محللون في استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، أن يكون معدل التوظيف في الولايات المتحدة قد ارتفع من أدنى مستوى في ثلاث سنوات، في كانون الثاني (يناير) الماضي. وتراجع سعر الفضة 0.25 في المائة إلى 19.86 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.9 في المائة إلى 1383.24 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.5 في المائة إلى 711.4 دولار. وتحدّد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، عند 1260 دولارا للأوقية "الأونصة"، ارتفاعا من 1256.50 دولار في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1257.26 دولار للأوقية. وشهدت أسعار النحاس هبوطا في الفترة الماضية بعد تعافٍ قصير، بفعل مخاوف المستثمرين من ضعف الطلب في الصين، ومن تعديل السوق الصينية.