منحى خطير باتت تسلكه رياضتنا اليوم .. فالكل وليس البعض بات (يقدح) من رأسه بأبشع العبارات بعضها للشتيمة وبعضها الآخر يقدم عربونا للعنصرية وما بين البعضين نحن وكل عاقل يواصل تكرار السؤال العريض: أين قانون الضبط والردع .. أين هو ولماذا يحضر أمام هؤلاء المتجاوزين على خجل؟ - هذا الوضع الخطير الذي باتت تسلكه رياضتنا يحتاج إلى وقفة صارمة وشجاعة تنطلق من عمق صرامة القانون ولوائحه أما الصمت على منوال ما نراه اليوم فالنتيجة ستأتي بما يفاقم الأزمات ويرسخ لوجودها وهنا الخوف. - في مراحل سابقة كانت أصابع الاتهام تتجه صوب المدرجات وقاطنيها أما اليوم فالمهمة تحولت إلى دائرة رؤساء أندية يظهرون على وسائل التواصل لكي يغذوا الوسط الرياضي بأبشع صور العدائية والعنصرية والتجاوز واحد يرفع والثاني يكبس وكل ذلك يحدث في مرحلة الوهن المسؤول الذي لم نعد نرى له تواجدا إلا في حالات مقننة تستهدف الطرف الضعيف دائما. - هنا بودي أن اسأل كل من يضطلع بمسؤوليات القرار في منظومة الرياضة هل قاعدة الاستثناء التي تمارس تجاه البعض هي الإيجاب المقبول أم أنها السالب المرفوض؟ - فقط اسأل عن الاستثناء في وقت لايزال فيه ذاك الرئيس يواصل ممارساته المخجلة التي مثلما أثارت المجتمع الرياضي قبل موسمين هاهي تعود مجددا للواجهة ولانعلم لماذا الصمت هل هو نتاج ضعف أم نتاج محاباة. - من المهم أن تسود الروح الرياضية بين الجميع وإذا ما رفضنا صوت المدرجات المتعصبة مع صوت الإعلام المضلل للحقائق فمن الضرورة أن نرفض مع ذلك صوت أي رئيس ناد يخرج عن المألوف ليردح ويقدح ويغادر دونما يجد أمامه من يقول له قف عند هذا الحد فكفى إساءة. - عموما نتمنى أن تخرج رياضتنا من دائرة الإحباط التي تعيشها إلى دائرة مختلفة يسودها الوعي والانضباط والقانون وهذه ليست معجزة يصعب على مسيري القرار المسؤول تحقيقها بل هي سهلة وميسرة ولكن شريطة أن يكون صوت القانون العادل والمنصف هو السائد أما غض الطرف عن هذا وليس ذاك فهذا الأسلوب سيضاعف من حجم الإخفاق وإثارة الزوابع وبالتالي ستبقى هذه المشاكل التي نتعايش معها اليوم قائمة وصامدة وغير قابلة للزوال. - ختاما مثلما تمت معاقبة منصور البلوي ومثلما تمت معاقبة نائب رئيس الخليج (نزيه النصر) من الضرورة كل الضرورة أن يعاقب خالد البلطان لأنه ببساطة تجاوز مرة ومرتين وثلاث دونما يجد من يردعه وكما قيل من أمن العقوبة أساء الأدب.. وسلامتكم.