لقب جديد تحصل عليه الهلال أضيف إلى سجله الحافل بالألقاب والبطولات. تحقق اللقب بعد أن تدارك رجالاته بعض مكامن الخلل التي أبعدته لفترة قصيرة في عرف بعض الأندية، إلا أنها طويلة ومقلقة في مفهوم الجماهير الهلالية. وإن كانت تلك الظروف التي عطلت مسيرته قد زالت، إلا أن أكبر عائق كان في طريقه هو الحضور التحكيمي الضعيف الذي عانى منه كثيرا سواء محليا أو خارجيا. فالتحكيم في البطولات المحلية التي أدارها حكام وطنيون أو أجانب كان مستوى بعضهم أقل بكثير من المستوى الذي شاهدناه من طاقم التحكيم الإنجليزي الذي أدار السوبر، وفي اعتقادي أنه أسهم كثيرا في الخروج بمباراة متميزة تحكيميا ولم تؤثر قراراته على تغيير مسار البطولة. هذه العدالة التحكيمية هي ما ننشد أن نشاهدها من قضاة الملاعب وهي ما ستعطي بطولاتنا القوة والإثارة الحقيقية ليحصل الأفضل فنيا على البطولات. وليتحقق ذلك على أرض الواقع فإن أمام دائرة التحكيم عملا كبيرا يجب أن يبذل وخبرات كبيرة يجب أن تستقطب من حكامنا السعوديين المعتزلين، ليكونوا خير خبراء معاونين لرئيس دائرة التحكيم الإنجليزي هاورد ويب، لا أن يتم الاستعانة بحكام دوليين أُثبت فشلهم سابقا، أو حكم دولي لم يحكم مباراة دولية واحدة ليحاضر على حكام صاعدين لأن فاقد الشيء لا يعطيه. كذلك عليهم تحسين أوضاع الحكام ماليا من حيث المكافآت والحوافز لا أن يكون الفارق المالي كبيرا مع نظرائهم الأجانب، الذين يحضرون لتحكيم بعض مبارياتنا، وأن يوفر لهم حجوازات الطيران والفنادق لا أن يترك للحكام تدبير أمورهم، ليتفرغ الحكم ذهنيا وبدنيا لإدارة المباريات دون إشغاله في مثل هذه ترتيبات.