صحيفة المرصد: في الوقت الذي لا تزال القوات العراقية تحاول استعادة مدينة الرمادي التي تعتبر عاصمة محافظة الأنبار وطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" منها، يبرز السؤال حول لماذا أخذ هذا الهدف نحو شهرين ونصف للآن ولم يتحقق بعد؟ رغم أهمية المدينة بالنسبة للعراق وأمريكا ورغم المساندة الجوية لطيران التحالف الدولي ضد التنظيم. باربرة ستار مراسلة في وزارة الدفاع الأمريكية، أوضحت بعد حديثها مع مسؤولين بالبنتاغون: "الفوز واستعادة الرمادي بالنسبة للعراقيين أمر في غاية الأهمية لإثبات أنهم قادرون على التغلب وطرد داعش من أراضيهم، في الوقت الذي تعتبر المدينة مهمة أيضا بالنسبة لأمريكا باعتبار موقعها الاستراتيجي البالغ الأهمية، فعلى إدارة الرئيس باراك أوباما اثبات أنها قادرة على إعادة ودعم الجيش العراقي لاستعادة المنطقة." وتابعت قائلة: "قيل لنا بأن القوات العراقية تقوم بالاستدارة والالتفاف حول مدينة الرمادي في محاولة لقطع خطوط إمداد مقاتلي داعش، وقيل لنا أيضا بأن القوات العراقية حول الرمادي تواجه صعوبة أيضا، حيث في الوقت الذي تمكنت من تحقيق بعض النجاحات إلا أن خطوط الإمداد للتنظيم شمالا لا تزال مفتوحة." وأضافت: "تنظيم داعش وبعد كل هذه المدة لا زال قادرا على الوصول من الشمال وبالتحديد من الموصل عبر خطوط إمداده إلى الرمادي وإعادة تزويد المقاتلين بالعدة والعتاد، وفي حال لم تتمكن القوات العراقية من قطع خطوط الإمداد هذه فلن تتمكن من استعادة المدينة." CNN