•• قد يتوارى البعض خلف العديد من الفضائل الزائفة التي يرى أنها باب أكثر اتساعا لتحقيق مصالحه وفهمه في جمع المال والوصول بأيسر السبل أو أصعبها معا!! وهو في هذه الحالة كالمحامي الذي يترافع لإنقاذ موكله من العقاب فإذا هو يدينه.. ويفضح اسمه.. دون أن يطلب منه ذلك.. ولم يشر أحد إليه بوضوح تام.. أو بشكل خفي.. •• ولكن بعض المتحمسين يأتون لينتزعوا ورقة التوت.. ليكشفوا عري صاحبهم بغباء مطلق.. وبالتالي يسقط ذلك القناع من الفضائل.. الذي بقي زمنا طويلا يستتر خلفه.. •• والفطناء غالبا.. لا ينفون.. ولا يؤكدون ما يتداوله الناس عنهم وعن غيرهم.. بشكل عام.. ولا يلبسون أردية لا تناسبهم، وفي معظم الأحيان قد تكون فضفاضة للغاية.. أو هي من النوع الذي يناسب كل المقاسات، ويظل هؤلاء الأذكياء بمعزل تام عن تلك التهم التي توجه إليهم ما دامت الأدلة الدامغة غائبة.. وليس ثمة عاقل على وجه الأرض.. يقبل أن يلصق بنفسه تلك الخزايا.. والمثالب الشائعة في كل مجتمعات الدنيا.. وهم في الغالب يبتسمون وكأن الأمر لا يعنيهم ويتساءلون: هذا الكاتب يقصد من؟؟ •• ولكن الأمر يختلف تماما.. عندما يختار الإنسان دخول قفص الاتهام بنفسه وقدميه.. ودون أن يجبر على ذلك.. أو يطلب منه ذلك.. •• وقد يكون لبعض الأشخاص الباحثين عن أدوار مؤثرة أو حظوة خاصة عذرهم.. في فضح تلك الأسماء.. المستترة فيتخذون هيئة الدفاع، وهم في الواقع يدينون من يدافعون عنهم.. لأنهم كشفوا عن أسماء لا يعرفها أحد.. وهنا تكمن الكارثة.. فالجاهل عدو نفسه.. فكيف يمكنه أن يدافع عن غيره.. •• لقد قام في هذه الحالة بإعلان اختياري عن أشخاص قد يكون لا ذنب لهم.. أو قد يكونون من ضمن ملايين منتشرين في كل بقاع الأرض.. •• وببساطة أكثر، إذا تحدثنا بشكل عام عن الراشين والمرتشين.. أو غلاة الأسعار والمستغلين.. أو الجشع والجشعين، وجاء أحدهم وقال: إنهم يقصدونني.. ماذا نقول له.. لقد اختار هو بنفسه أن يلصق تهمه بنفسه.. أو جاء «ملقوف» وصرخ بأعلى صوته: إنهم يقصدون فلانا بعينه.. إذا من هو في هذه الحالة الذي وجه الاتهام.. أليس هو محامي الدفاع هذا الذي أعلن اسما.. لم يذكره أحد..!! والله إن هذا هو الجنون والغباء الذي لا حدود.. له.. •• نحن ــ أيها السادة ــ نتحدث عن أمور عامة.. وأخطاء شائعة وملموسة.. ومعروفة لدى كل الناس.. ولا نقصد شخصا محددا.. أو اسما محددا.. •• ولأضرب لكم مثلا سريعا.. وجاهزا عن فداحة وإثم عقوق الوالدين.. وعقاب ذلك عندالله.. واستنكار الناس ونبذهم لمن يعق والديه.. وجاء أحدهم ليعترف بعقوقه لأبيه وتطاوله عليه.. حتى بالضرب أحيانا.. ماذا نقول له.. في حالة كهذه أليس عقابه السجن والردع.. لقد اختار هو طريقه الآثم واعترف به.. •• وباختصار.. الكاتب عندما يكتب عن العقوق.. والكذب.. والاحتيال.. والرشوة.. والاستغلال.. بشكل عام.. ويشجبها ويأتي من يستنكر محاربته للفساد.. ماذا يمكن أن نسمي هذا ــ أترك ذلك لكم ولا أزيد!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة