×
محافظة المنطقة الشرقية

عودة منافسات كرة القدم في اندونيسيا رغم إيقاف الفيفا!

صورة الخبر

منذ طفولتها لاحظ والداها شغفها بالأجهزة الإلكترونية والرغبة في معرفة كيفية عملها، فأدركوا أنها طفلة ذات ذكاء عال ولديها موهبة ، وعملوا على تنميتها من خلال مراكز الأطفال والناشئة ، فتألقت الطفلة فاطمة علي الكعبي 13 عاماً في العديد من الاختراعات التي تساعد المجتمع ، فكان وراء كل اختراع قصة لصنعه، وصنفت من الأطفال الموهوبين في الدولة. تميزت فاطمة الكعبي في مجال الروبوتات فصنعت العديد منها للمناسبات المختلفة ، كما شاركت في العديد من المسابقات الدولية وحصلت على جوائز مختلفة ، وبفضل موهبتها وذكائها استطاعت حجز مكان لها ضمن صفوف المخترعين. تقول الكعبي : في السابعة من عمري بدأت الأجهزة الإلكترونية تلفت انتباهي وكنت أتساءل عن كيفية عملها ومكوناتها، فكان اهتمام طفلة في هذه السن الصغيرة بالأجهزة الإلكترونية شيئا غريبا، ولكن كان والداي دائماً يردان على تساؤلاتي بإجابات منطقية ولم يتذمرا من كثرة الاستفسارات، وبدآ في تنمية موهبتي عن طريق إحضار قطع الليغو وقطع الروبوت الجاهزة مع طريقة تركيبها، وتطورت تدريجياً حتى تمكنت من ابتكار أفكار جديدة كانت نابعة من متطلبات الحياة حولي، وعندما أتممت 10سنوات شاركت في مخيم صيفي من تنظيم جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز فئة الأطفال الموهوبين. تتابع الكعبي: توفرت من خلال المخيم دورات تدريبية في مجالات مختلفة من ضمنها دورة لصناعة الروبوتات والتي كان يقدمها المخترع الإماراتي محمد الشامسي خبير الروبوتات، وأول من لقبني بأصغر مخترعة إماراتية، وشاركت من خلاله في مؤتمر الموهبة الذي أقيم لأول مرة في الشرق الأوسط ومثلت فيه الإمارات مع زملائي ، بصنع كل منا روبوتا خاصا به، وعلى الفور أبلغت والدتي وقامت بشراء روبوت وعملت على تجميعه وبرمجته على الكمبيوتر ، بالرجوع لمعلمي محمد الشامسي في حالة وجود ما يصعب علي فهمه. وعن الروبوت الذي شاركت به فاطمة الكعبي في المؤتمر تقول: وراء كل اختراع قصة وهدف، وشاركت في مؤتمر الموهبة بالروبوت المصور، حيث يقوم بتصوير الأشخاص وطباعة الصور وإعطائها لهم للذكرى ، فعند حضورنا لمؤتمر أو فعالية معينة يقومون بتوزيع أقلام أو أكواب بها شعار المؤتمر ، فاخترعت هذا الروبوت ليقوم بالتصوير وإعطاء الصور فوراً للحضور إلى جانب الهدايا الأخرى. تضيف الكعبي: قمت بصنع روبوت يمثل شخصية أم خماس لتشجيع منتخب الإمارات ويستطيع الروبوت الشدو بأغاني المنتخب والتلويح بالعلم، كما شاركت في أولمبياد الروبوت العالمي في إندونيسيا وصنعنا روبوتا يلعب كرة القدم وينافس الفرق الأخرى، ومن ضمن اختراعاتي طابعة برايل للمكفوفين صغيرة الحجم، أعمل على تطويرها في المستقبل لتعمل بالصوت عندما يتكلم المكفوف تقوم بالطباعة آلياً، كما شاركت مع أصدقائي في صنع روبوت يرسم خريطة الإمارات، وآخر شاركت به في معرض تيدكس الشباب بالشارقة ، حيث شاركني في تقديم فقرتي في المعرض وأطلقت عليه اسم مبتكر الإمارات ، وقام بتعريف نفسه للحضور وإلقاء قصيدة شعر. شعرت فاطمة الكعبي بالسعادة البالغة عندما دعتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في مقر المكتب التنفيذي لسموها ، لتشجيعها لتكملة مشوارها في مجال البحث العلمي وصقل موهبتها ومواصلة ابتكاراتها. تحدثت الكعبي عن المواقف التي جعلتها تقوم باختراع أحد الأجهزة قائلة: كنت في مكان مزدحم بالناس ، وأردت العبور من جانب شخص وطلبت منه أكثر من مرة السماح لي بالمرور وبصوت عال لكنه لم ينتبه ، ثم أدركت أنه أصم لذلك قمت باختراع حزام يرتديه الشخص الأصم ويعمل بالذبذبات، بحيث ينبهه إذا اقترب منه أحد ، إضافة إلى حقيبة الطاقة الشمسية التي اخترعتها لأننا عندما نذهب إلى البر نحتاج إلى الكهرباء لشحن هواتفنا فهذه الحقيبة بها ألواح شمسية تعمل على الاحتفاظ بالطاقة الشمسية. حاولت فاطمة تسجيل براءة اختراع لأحد اختراعاتها ، ولكن براءات الاختراع لا تسجل إلا لمن تجاوزوا 18 عاماً، وطالبت بإنشاء هيئة للمخترعين تحت السن للاستفادة من تجاربهم، وأكدت شعورها بالسعادة عندما تقدم اختراعاً يفيد المجتمع .