سأل سائل: كيف يستطيع الموظف أن يكون ناجحاً مثالياً في عمله؟ وكيف يكون سعيداً فيما يقوم به من الأعمال؟ وكيف يكون مسروراً بالإنجاز الذي حققه؟ فأحببت أن أكون فيمن يجيب على هذا السؤال. وتأملت فوجدت أن النجاح هو شعور بالارتياح في النفس وسعة في الصدر، والناجح دوماً يبدأ رحلته بحب النجاح، والتفكير فيه، ومن هنا يبدأ النجاح الحقيقي للإنسان. يقول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» فإتقان العمل من أساسيات النجاح، لذا دلنا عليه ديننا الحنيف، الذي لم يترك شيئا فيه خير لنا إلا ودلنا عليه، لكي يكون المسلم ناجحاً في دنياه وآخرته. وتذكر: أن النجاح يبدأ من الحالة النفسية للفرد، إذن عليك أن تؤمن بأنك ستنجح -بإذن الله تعالى- من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح. واعلم أن الناجحين لا ينجحون وهم جالسون بانتظاره، ولا ينجحون وهم نائمون على الفراش، ولا ينجحون وهم غارقون في أضغاث أحلام، ولا يعتقد الناجحون أن النجاح ضربة حظ، ولكن يصنعونه بالعمل، والجد، والتفكير، والحب، واستغلال الفرص، والاعتماد على ما ينجزونه بأنفسهم، والاستفادة من خبرات غيرهم. خذ حكمة قصيرة جداً: راقب أفكارك، لأنها ستصبح أفعالك، ثم راقب أفعالك، لأنها ستصبح عاداتك، ثم راقب عاداتك، لأنها ستصبح طباعك، ثم راقب طباعك، لأنها ستصبح مصيرك، إما ناجحا مثاليا، يكتب اسمك في التاريخ، ويبقى ذكرك على أفواه الناس بعد مماتك، وإما عكس ذلك.