×
محافظة المنطقة الشرقية

الرائد ينهي برنامجه التحضيري تأهبًا للاتحاد

صورة الخبر

دبي: مساعد الزياني قال أحمد جزار رئيس شركة «بوينغ» في السعودية إن «بوينغ» تعمل وفق استراتيجية طويلة المدى في المملكة، حيث إنها تتعامل بشكل مختلف، لا تتضمن عملية بيع وشراء وإنما تدخل ضمن مفهوم الشراكة، وأن شركته تعمل وفق المتطلبات الاستراتيجية للحكومة السعودية في القطاعات التي تعمل بها شركة (بوينغ)، مؤكدا أن «بوينغ» تتطلع لزيادة استثماراتها في السعودية لتعزيز شراكتها مع المملكة. وأضاف جزار، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش معرض دبي للطيران، أن بعض أوجه الشراكة مع الحكومة السعودية تتضمن إيجاد وظائف ونقل التقنية إلى المملكة، وشراكات مع الشركات المحلية، وذلك لتنمية الاقتصاد السعودي، واهتمام الحكومة بالتدريب، مما يجعل «بوينغ» تركز على التدريب وأعمال ومشاريع توفر وظائف للسعوديين، والمشاريع التي توفر التنقية. وقال إن «بوينغ» تعمل على بناء مركز تدريب مع إحدى الجهات في السعودية، كما أن هناك مشاريع أخرى لبناء معدات في البلاد مع شركات سعودية، إضافة إلى مشاريع لتجميع طائرات مروحية، وبرامج لتدريب المهندسين والطيارين، مؤكدا أن «بوينغ» هي أحد مؤسسي جامعة الفيصل في السعودية، وتعمل على تطوير ودعم الجامعة. و«بوينغ» السعودية هي امتداد لشركة «بوينغ» الأميركية، التي تقوم بدور أعمال الشركة في المملكة، وكان لها مساهمات عدة في تعزيز الشراكة بين الطرفين خلال الفترة الماضية. وبالعودة إلى رئيس شركة «بوينغ» السعودية الذي قال إن شركته دعمت أربعة من الطلبة السعوديين الذين لديهم مشاريع من خلال مساهمات مالية، حيث إن اثنين من الطلاب الأربعة لديهم مشاريع في الطب، وآخر في الطيران، بالإضافة إلى طالب لديه مشروع في قطاع الهندسة. وعن مفاوضات لشركات سعودية لشراء طائرات، قال جزار: «الشركة في مفاوضات دائمة مع الخطوط السعودية أو شركات أخرى تعمل في البلاد، إضافة إلى وجود مفاوضات مع جهات حكومية». وحول شراء مواد خام من شركات سعودية تستخدمها «بوينغ» لبناء الطائرات، بيّن الرئيس التنفيذي لـ«بوينغ» السعودية أن هناك أبحاثا ودراسات مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حول استخدام مواد تصنعها شركات سعودية لاستخدامها في الطائرات، مشيرا إلى أن «بوينغ» تعمل مع الجامعة أيضا لاستخدام الخلايا الضوئية للطاقة الشمسية، إضافة إلى عمل الشركة مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في برنامج المحاكاة الذي تم توقيع اتفاقيته في وقت سابق لإنشاء «مركز دعم اتخاذ القرارات»، والذي يساهم في عمليات المحاكاة والتشبيه المتقدمة، بالإضافة إلى الأنشطة التحليلية في مجال الطيران. وحول تسليم الخطوط السعودية للطائرات التي تم شراؤها قبل مدة والبالغة نحو 22 طائرة، أشار إلى أنه تم تسليم الخطوط السعودية إلى ما يقارب 12 طائرة، وما تبقى هو تحت التصنيع، مؤكدا أن ارتفاع عدد المطارات في السعودية يرفع من زيادة الطلب على الطائرات، إضافة إلى أن استبدال الطائرات القديمة يرفع من حركة تصنيع الطائرات. وأكد أن شركة «السلام» التي تستحوذ «بوينغ» على حصة كبيرة منها، قال إن شراكة «بوينغ» مع «السلام» ناجحة بشكل كبير، وأثبتت جدارتها خلال الفترة الماضية من خلال البرامج التي تعمل عليها الشركة مع الجهات المختلفة في السعودية. وحول الطائرة الجديدة «777إكس» الجديدة قال إن نجاحها كان نجاحا باهرا، مشيرا إلى أن الطائرة الجديدة شهدت مبيعات كبيرة خلال معرض دبي للطيران، وهو مؤشر واضح حول نجاح الطائرة، مؤكدا أن الطائرة الجديدة منخفضة التكاليف التشغيلية. وأكد جزار أن أسعار الوقود تزيد باستمرار، وهو ما يجعل شركات الطيران أمام خيارات متعددة، منها تخفيض عدد الرحلات أو استخدام طائرات استهلاكها للوقود أقل، وقال إن طائرة «787» توفر 25% أقل من الطائرات المثيلة، مشيرا إلى أن «777إكس» تستهلك وقودا أقل بنسبة 10% إلى 15% من الطائرات المشابهة لها، وهو ما يساعد شركات الطيران على كفاءة تشغيل أعلى. من جهتها قالت «بوينغ» العالمية إن جيم ماكنيرني رئيس مجلس إدارة «بوينغ» والرئيس التنفيذي وقع خلال فعاليات معرض دبي الدولي للطيران 2013 عددا من الصفقات التاريخية التي تشمل 259 طائرة من طراز «777إكس» مع كل من «شركة طيران الإمارات» (150 طائرة)، و«الخطوط الجوية القطرية» (50 طائرة)، وشركة «الاتحاد» للطيران (25 طائرة)، بالإضافة إلى شركة «لوفتهانزا» (34 طائرة) التي قامت بطلب هذه الطائرات في وقت سابق، حيث بلغت القيمة الإجمالية لتلك الصفقات أكثر من 95 مليار دولار. وقالت «بوينغ» في بيان لها أمس إن طائرة «777إكس» تعتبر أكثر طائرة تم تدشينها في تاريخ صناعة الطيران التجاري من حيث حجم الطلبات، بالإضافة إلى الاتفاقات الاستراتيجية التي قامت الشركة بتوقيعها مع شركائها الرئيسين في الشرق الأوسط وحول العالم. وأعلنت أيضا عن عدد من الشراكات الاستراتيجية التي تؤكد التزام الشركة لدعم قطاع صناعة الطيران في الإمارات والمنطقة، حيث قامت الشركة بالتعاون مع «توازن» بإقامة مشروع في الإمارات لمعالجة أسطح المنتجات. ومن المقرر بدء العمل بالمشروع في عام 2016 في مجمع توازن الصناعي في أبوظبي. كما أعلنت «بوينغ» عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع «مبادلة» لتصبح موردا من المستوى الأول للشركة. ومن خلال هذه الاتفاقية ستتاح الفرصة لمبادلة لتوريد ما تصل قيمته إلى 2,5 مليار دولار من المواد المركبة والمتطورة لطائرات «بوينغ» التجارية، بما في ذلك طائرات «787» و«777إكس». وستقوم كل من «بوينغ» و«مبادلة» بتطوير قدرات تصنيع منتجات الألياف والكربون في أبوظبي. وقالت: «وصلت القيمة الإجمالية للصفقات (باستثناء حقوق الشراء) التي أعلن عنها في معرض دبي الدولي للطيران نحو 101.5 مليار دولار». إلى ذلك، قالت «إيرباص» الأوروبية إنها حصلت على 160 طلبا خلال معرض دبي للطيران، وذلك بقيمة 44 مليار دولار، وخصوصا على طائرتي «A380» و«A350» ذواتي الجسم العريض جدا. وبحسب بيان للشركة أمس فإن قائمة الطلبات بلغت 142 طلبية مؤكدة بقيمة 40.4 مليار دولار، بالإضافة إلى توقيع 18 مذكرة تفاهم بقيمة 3.6 مليار دولار. وقال جون ليهي، مدير العمليات لعملاء «إيرباص»: «مع موقعها الجغرافي المركزي المتميز، ونموها الاقتصادي القوي ومراكزها السكانية، ستبدأ شركات الطيران الشرق-أوسطية بجني ثمار ارتفاع حركة النقل الجوي.