×
محافظة جازان

أمير جازان يدشن «مهرجان البن» الأول ومشاريع تنموية بجبال بني مالك اليوم

صورة الخبر

المنامة: «الشرق الأوسط» أعلن منتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) أمس عن اختيار العاصمة البحرينية المنامة مدينة للسياحة الآسيوية لعام 2014 بموافقة كل الدول المشاركة التي يبلغ عددها 33 دولة، وذلك إثر المقترح الذي تقدمت به الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة صباح أمس في افتتاح المؤتمر، الذي دعت من خلاله الدول الأعضاء في هذا التكتل الإقليمي وصناع القرار والشخصيات المشاركة من مختلف دول آسيا لترشيح العاصمة المنامة نظرا لتكوينها الحضاري والتاريخي وتجربتيها الأخيرتين بصفتها عاصمة عربية للثقافة والسياحة عامي 2013 و2014، واشتغالها المستمر بالمشاريع الثقافية والفكرية والتراثية على مستوى العالم العربي ودوليا. وبمناسبة هذا الاختيار، صرحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لـ«الشرق الأوسط» أن «المنامة التي عاشت تجربتها كعاصمة عربية للثقافة عام 2012 وتعيش حاليا آخر فصول عاصمة السياحة العربية لعام 2013، تفرح وتفتخر أن تضع البنية التحتية التي أسستها خلال العامين المنصرمين في سياق جديد يحمل اسم القارة الآسيوية كعنوان لعاصمة تعكس المنامة من خلالها تاريخها وحضارتها التي تمتد لآلاف السنين. شاهدنا في سنة الثقافة، كما السياحة، كيف اختيرت المنامة في العديد من المحافل الدولية نموذجا عربيا فريدا باعتبارها مصدرا للحراك الثقافي والفكري في المنطقة، كما أصبحت، بفضل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي تحتضنه، ملتقى عربيا ونقطة تلاق لكافة الأقطار العربية». وأضافت في تصريحات بالمناسبة أن «المنامة تنجز هويتها وذاتها، فالحيز الجغرافي الصغير لم يكن محيط أحلامها، بل كانت تعيش أسطورتها كمرفأ للكون دائما. نحن الآن بصدد مشاريع قارة بأكملها، بكل أوطانها وتفاصيلها وناسها وشعوبها، نبحث من خلالها عن لغات التخاطب والتواصل الإنساني»، مؤكدة أن اختيار المنامة جرى «لأنها فعلا تستحق، فهي منذ عمرها الأول وحتى الآن تتصل بالإنسانيات وتجسد تعايش مختلف الفئات والانتماءات.. صنعت من الأسطورة حقيقة، ويمكن لأي أحد أن يلحظ التعايش والتسامح والانسجام الذي تعيشه، كما حققت على مدى السنوات الأخيرة العديد من الإنجازات والاستثمارات التي كانت بهدف تشكيل بنية تحتية أساسية تشيع الفكر والجمال والإنسانية». كما بينت الوزيرة في حديثها أنها المرة الأولى منذ بداية حوار التعاون في عام 2002، التي ينعقد فيها اجتماع وزاري لحوار التعاون الآسيوي في دولة عربية من بين الدول الست العربية الأعضاء، وأن مملكة البحرين إحدى الدول المؤسسة لهذا الحوار والرئيس الحالي له، وأنها تطمح لإنجاز هذه المدينة السياحية الآسيوية، خصوصا أن تجربة المنامة شهدت عامين للثقافة والسياحة في عامي 2013 و2014 تباعا، وأنها «استطاعت أن تخلق حراكا ثقافيا سياحيا مستداما، وذلك من خلال استراتيجية أسست لفعاليات ثقافية وسياحية ترويجية مستمرة طوال السنة، وبإنشائها بنية تحتية تعمل على جذب السائح عبر إحياء احتفالات مختلفة ترتبط بأماكن ومناسبات، بالإضافة للتطوير الفعلي للسياحة عبر أسس علمية، حيث كانت تلك التجارب والاشتغالات متنوعة في مضمونها ما بين التراث والتاريخ من خلال المتاحف وكذلك التأسيس لقاعدة ثقافية حداثية وعالمية كما حدث مع مسرح البحرين الوطني، الأمر الذي يحقق موازنة حقيقية ما بين الثقافة والسياحة». وأوضحت وزيرة الثقافة التزام العاصمة البحرينية المنامة بتقديم برنامج شامل خلال شهر ديسمبر لسنة مدينة السياحة الآسيوية؛ «إذ إن تبني مملكة البحرين فكرة إطلاق لقب (مدينة السياحة الآسيوية) للتداول فيما بين الدول الأعضاء بحوار التعاون الآسيوي، جاءت إيمانا منها بأهمية تفعيل قطاع السياحة بوصفه رافدا مهما لاقتصادات دولنا ولتعزيز التبادل الثقافي فيما بينها».