انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول فجر أمس الثلاثاء، غسان هيتو، رئيسًا للحكومة الانتقالية التي ستشرف على الأراضي الخاضعة لسلطة المعارضة في سوريا. وفي خطاب ألقاه بعد ساعات على انتخابه، رفض هيتو أي حوار مع نظام الرئيس بشار الأسد. وقال: «لا يمكن لأي قوة في العالم أن تفرض على شعبنا خيارات لا يرتضيها، ونؤكد لشعبنا السوري العظيم أن لا حوار مع النظام الأسدي». وقال عضو الائتلاف السوري المعارض هشام مروة بعد فرز الأصوات إن «غسان هيتو حصل على 35 صوتًا من أصل 49». إلى ذلك، اتهم مسؤول أميركي رفيع المستوى بغداد، بغض النظر عن قيام إيران بإرسال تجهيزات عسكرية الى سوريا عبر المجال الجوي العراقي؛ بهدف دعم نظام الأسد. ودعا المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه العراق إلى تفتيتش الطائرات الإيرانية المتوجهة الى سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن «قدمت شكوى إلى كل أطراف الحكومة العراقية» حول النقص في اجراءات التفتيش. وقال: «من المنطقي إيقاف الطائرات وتفتيشها. على الاقل، فليقوموا بذلك بطريقة قانونية وليختاروا الطائرات عشوائيا، علما أنهم يقومون بدل ذلك بغض النظر». وتابع: «نحن واثقون، وقد أبلغناهم بذلك، بأنهم سيجدون أجهزة عسكرية وأسلحة وذخائر وأمورًا مماثلة». وفيما اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن القصف الجوي السوري على أرض لبنانية الاثنين «انتهاك مرفوض للسيادة اللبنانية»، وأنه كلف وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور توجيه رسالة احتجاج إلى الجانب السوري؛ بهدف عدم تكرار مثل هذه العمليات. نفى مقاتلو الجيش السوري الحر أمس الثلاثاء، اتهامهم من قبل النظام السوري بإطلاق صاروخ مزود برأس كيميائية، وحملوا دمشق مسؤولية الهجوم. وقال احد الناطقين باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد: «نفهم أن الجيش استهدف خان العسل باستخدامه صاروخا بعيد المدى ومعلوماتنا الاولية تشير إلى أنه يحوي أسلحة كيميائية».