•• كانت الجامعات تلقي باللوم على مدارس التعليم العام، عندما يدخل الطلاب الجامعات وبينهم مجموعة من ” المهلهلين ” .. وخصوصاً في الرياضيات، واللغة الإنجليزية، وأيضاً في اللغة العربية، حيث عدد ليس قليلا منهم لا يفرق بين الـ” ت ” والـ ” ة ” إضافة إلى أخطاء كتابة الهمزة ، وما إلى هنالك. •• ورأينا في المقابل وزارة التربية تلوم الجامعات ، ومن ذلك كليات اعداد المعلمين، عندما تخرّج معلمين لا يعرفون الكثير من مهارات التدريس .. وظللنا على هذا الحال دهراً، كل فريق يتهم الآخر، بمعنى أن الطرفين ظلا يتقاذفان الكرة ، وبينهما الضحية … وهو الطالب. •• الآن تم توحيد التعليم من ” الابتدائي وحتى نهاية الجامعة ” في وزارة واحدة هي ( وزارة التعليم ) .. وبذلك صارت الكرة في مرمى واحد , وبدأ بصيص من الأمل في تحسين أحوال التعليم عندنا ، بعد أن أضعنا سنوات طويلة من عمرنا في تجارب ومشاريع كل واحد أضخم ضجيجاً من الذي قبله. •• فماذا ستفعل لنا الوزارة الجديدة ؟ .. هل في مقدورها ان تصنع لنا تعليماً جيداً , ينقلنا إلى الاقتراب من منافسة العالم الأول ، في زمن لا ينهض بالأمم سوى تعليمها الجيد ؟ . •• كان من محاسن وجود وزارتين في السابق , أن كلا منهما كانت تكشف لنا حال ” أختها ” بالتقصير ، وتعلن ذلك أمام الناس , كمن يبرئ نفسه ويلقي باللوم على غيره .. لكن اليوم وبعد أن تغير الحال نخشى إلا نسمع لوماً , لأن الوزارتين صارتا وزارة واحدة . •• وبالطبع لن تلوم الوزارة نفسها أو تنتقد ذاتها .. ولذلك نتخوف من أن يتم السكوت عن الخلل والأخطاء , بعد أن صار ( البيض كله في سلة واحدة ). •• يتعين على الوزارة الجديدة أن تتحلى بالشفافية , وتطلب من جهة علمية محايدة – ولتكن عالمية – قياس مخرجات المدارس والجامعات سنويا , وتعلن ذلك للناس بشجاعة .. فهل تفعل؟.