مع حلول الذكرى الثانية لفض اعتصامي جماعة الإخوان المسلمين في "رابعة العدوية" و"النهضة"، رفعت أجهزة الأمن درجة التأهب بينما رفع الإخوان شعار "الأرض لا تشرب الدم". وأسفر فض اعتصامي "رابعة والنهضة" في 14 أغسطس/ آب 2014 عن سقوط عشرات القتلى من قوات الأمن والمئات من الإخوان الذين احتشدوا احتجاجا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، مطالبين بعودته للحكم. وأصدرت "دار الإفتاء" المصرية، الخميس، فتوى تحرم الاحتجاجات والمظاهرات التي تحيد عن السلمية، وتمتد فيها يد التخريب إلى منشآت الدولة وتعطيل مصالح المواطنين، وفقا لما ذكرته على موقعها الإلكتروني. وقالت "دار الإفتاء" في بيان إن "الصدام مع المجتمع وتبني آراء هدامة ورفض التعايش معه على النقاط المشتركة ليس من الإسلام في شيء وهو محرم شرعًا، لأنه يؤدي إلى هدم مصالح العباد والبلاد". ودعت الدار "جميع أبناء الوطن البررة إلى عدم الالتفات لدعوات الصدام والتخريب التي أطلقها بعض المغرضين وتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن الوطن ومقدراته". ودعت جماعة الإخوان أنصارها إلى التظاهر، الجمعة، مع حلول الذكرى، تحت شعار "الأرض لا تشرب الدم". وقال المتحدث باسم الجماعة محمد منتصر: "إلى كل القتلة الذين أزهقوا أرواح الثوار في ميداني رابعة والنهضة.. إن الدم الذي سال يصرخ للقصاص والثأر فالأرض لا تشرب الدم"، وأضاف: "لن نهدأ فطريقنا طريق الحرية وأرضه شريفة لا تشرب دم المخلصين". بينما أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية استعداد كافة القطاعات الأمنية بالوزارة، للتصدي لدعوات الإخوان للتظاهر والعنف. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المصدر قوله إن أي محاولة من قبل الإخوان لارتكاب أية أعمال عدائية، أو الهجوم على منشآت حيوية أو شرطية، ستقابل بكل قوة وحسم وفقا للقانون. وأضاف المصدر أن وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار وجه خلال اجتماعه مع مساعديه، الثلاثاء الماضي، بتكثيف التواجد الأمني على كافة المنشآت الهامة والحيوية، وكذلك أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بجميع مديريات الأمن، فضلا عن مضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون وتسليحها بالأسلحة الثقيلة لمواجهة أي محاولة للاعتداء عليها وإحباطها في حينها.