×
محافظة المنطقة الشرقية

«سفوري لاند» الترفيهية بالعثيم تستقبل مهرجان الرياض للتسوق بالفعاليات والعروض الخاصة

صورة الخبر

نعم تعيش رياضتنا على كل الأصعدة أزمة واضحة، ولا يمكن لمتابع إلا أن يقر بهذه الأزمة ويعترف بها، ولكن فئة من القائمين على تسيير الرياضة يغضون الطرف عنها أو أنهم يرحّلون الحديث عنها أو مناقشتها إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، أملاً بأن يأتي الحل مصادفة، أو أن تنقشع الغمة بشكل أو بآخر. هذه المعطى والمتمثل في وجود الأزمة جاء بعد نكسات وخيبات متتالية تسبب بها الجهاز القائم على الرياضة سواء الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أو اللجنة الأولمبية، أو الاتحادات الرياضية وإن كنا نستثني منها اتحاد الفروسية وألعاب القوى والكاراتيه، وبعض النجاحات المتفرقة من هنا وهناك، وهي لا تعكس بأي صورة الواقع الرياضي الذي يمكن أن تكون عليه الرياضة السعودية. وجاء إخفاق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ليزيد في حلقات الفشل، ومكملاً للصورة الباهتة التي تعيشها الرياضة السعودية، ابتليت رياضتنا ومنها كرة القدم بتقديم المسكنات وغض الطرف عن العلاج النهائي والذي ربما يصل إلى البتر أو الكي. ربما تحتاج رياضتنا إلى بتر بعض الأعضاء ليعيش باقي الجسد، وربما تحتاج للكي لتنطفيء بعض الأعضاء السقيمة، وتتحمل الأعضاء الصالحة مسؤولية تشغيل الجسد كاملا، مشكلة رياضتنا أنها اعتمدت على أناس همهم الوحيد الظهور الإعلامي من دون انجازات، وهدفهم تقديم الوعود دون الركون إلى العمل الحقيقي. سياسة دس الرأس في التراب على طريقة طائر النعام للأسف هي المتبعة في حل مشاكلنا الرياضية، يجب تجاوز هذه المرحلة والعمل بجد على تقديم الحلول العاجلة والمتأنية بمعنى وضع الاستراتيجيات الطويلة والقصيرة والمتوسطة لإيجاد نافذة أمل للرياضة، حتى لو تم الاستعانة بخبراء أجانب وإبعاد بعض الأسماء التي عمرت طويلاً بين ردهات اتحاداتنا الرياضية، فضخ الدماء الشابة من بين الخبراء في جميع الألعاب هو الحل لإيجاد عمل مؤسسي يرتقي بالمؤسسة الرياضية، وراجعوا الأسماء الموجودة في هذا القطاع لتدركوا أنه عكس الحل الذي نطرحه في هذا المضمار. حل المشكلة هو أولى خطوات الحل، والإخلاص في إيجاد الحلول يأتي أولاً، وهذا يعني أن يتم وضع خدمة الوطن في هذا الحقل الرياضي هو الهدف الأسمى. شاهدوا لاعبينا في كل الرياضات وكيف أن الروح المعنوية تعيش في درجات متدنية وقارنوا بينها وبين تلك الروح التي يبديها لاعبو منتخبات تمثل دولاً لا تقارن بالسعودية مثلاً من حيث الانتماء، ومن حيث إن دولهم لم تعطهم مثلما أعطتنا بلادنا من كل شيء، وهنا يحضر سؤال لماذا يستمر هذا الوضع؟ ومن المتسبب فيه؟ الإجابة على هذين السؤالين ستأتي بالوصفة الناجحة، لكن من يستطيع أن يعلق الجرس؟!