طالبت فاطمة البراهيم والدة الطفلة سكينة المهنا ، التي توفيت مساء الاحد الماضي اثر تدهور حالتها الصحية في مستشفى القطيف المركزي عقب بتر جزء من يدها، مديرية الشؤون الصحية بالشرقية، بمحاسبة الاطراف المتسببة في بتر يد طفلتها وتقديمها للعدالة لإنزال العقاب بحقهم. واكدت تمسك الاسرة باستكمال اجراءات القضية المرفوعة، وعدم التنازل عن القضية بالرغم من وفاة الطفلة، مضيفة: ان الاسرة متمسكة بذات الشروط المقدمة في خطاب الشكوى المرفوع لمديرية الشؤون الصحية. وأشارت إلى أن المرض الذي تعاني منه الطفلة سكينة وهو التليف شكل عاملا اساسيا في لفظ انفاسها مساء الاحد الماضي، مضيفة: ان الاسرة ما زالت تبحث عن اجابة بشأن ارتفاع نسبة السكر لدى الطفلة، لافتة الى ان ادارة المستشفى ذكرت في التقرير ان التحاليل المخبرية اظهرت ارتفاع نسبة السكر، مؤكدة ان ادارة المستشفى تطرقت لمشكلة السكر للمرة الاولى. وذكرت ان الطبيبة المشرفة على حالة سكينة رجحت وجود سببين لارتفاع نسبة السكر، وهما: المرض الذي تعانيه، والثاني ناجم عن المضادات المستخدمة في العلاج، والتي تعطى عن طريق الوريد، مضيفة: ان النتائج المخبرية لم تستقر على السبب الحقيقي. واوضح الناطق الاعلامي لصحة الشرقية، اسعد سعود، ان الطفلة سكينة 6 اعوام تعاني من مرض التكيس الليفي الرئوي، وهو من الامراض الوراثية التي تسبب خللا وظيفيا في الرئة والبنكرياس وأعضاء أخرى من الجسم، لافتا الى ان المصاب بالمرض يواجه تغيرات مرضية ويتعرض إلى نوبات التهابية متكررة، وكان لسكينة مراجعات سابقة عديدة بسبب تكرار التهابات الرئة. وارجع اسباب بتر أصابعها الى تخثر الدم، مما أدى إلى إصابتها بانسداد في الشريان المغذي لليد اليسرى، وبالتالي موت الأصابع واستئصالها قبل نحو 4 أشهر. واكد تقدم ذوي سكينة في حينه بشكوى بتاريخ 15/7، على خلفية اتهام مستشفى القطيف المركزي، بالتسبب في بتر كف الطفلة، وعلى الفور صدر توجيه إلى إدارة الخدمات العلاجية بالمديرية لإجراء اللازم حيال تقديم الخدمات العلاجية العاجلة للطفلة، وبدأت إدارة المتابعة الفنية التحقق والتحقيق في موضوع الشكوى مع المدعى عليهن واتخاذ اللازم بعد الانتهاء من التحقيق، حيث عرضت جميع الوثائق المتعلقة بالشكوى على لجنة استشارية حسب الاختصاص للاستدلال برأيهم حول الإجراءات الطبية والأصول العلمية المتفق عليها في موضوع سكينة، وبيان أوجه الخطأ والتقصير من قبل الكوادر المعنية، وأحيلت إلى الهيئة الصحية الشرعية بحكم الاختصاص للنظر فيها، وصدور القرار الشرعي المناسب حيالها. واضاف: انه قبل ستة أيام من وفاتها تحديداً بتاريخ 19/10/1436هـ دخلت سكينة المستشفى لإصابتها بنوبة صعوبة تنفس حادة والتهاب رئوي، وأعطيت العلاج المناسب والرعاية المعتادة لمثل هذه الحالات، بدءا من غرفة الطوارئ ومروراً بقسم الأطفال، وخلال ذلك كانت حالة اليد اليسرى المصابة موضع البتر سليمة وجافة ولا يوجد بها أية آثار التهابية، وكانت معاناتها فقط من الالتهاب الرئوي المتكرر، وعند ملاحظة عدم استقرار حالتها تم نقلها إلى وحدة العناية المركزة للأطفال بنفس المستشفى، وعمل التنبيب القصبي لها ووصلها بجهاز التنفس الاصطناعي، نتيجة لإصابتها بالتهاب جرثومي شديد أدى إلى هبوط حاد في الضغط، وتم إعطاؤها العلاج اللازم دون أدنى تأخير لكن الاستجابة كانت لا تذكر.