يشكو تجار وعاملون في تشليح العمران للسيارات بالأحساء من فوضى وعشوائية السوق، معربين عن استيائهم وقلقهم من العمالة السائبة التي باتت تسيطر على جانب كبير من السوق وتتحكم في الأسعار. وقالوا: إن سوق التشليح زبائنها ليسوا فقط من السعوديين، بل تستقطب زبائن من دول عربية أخرى، ووصفوا سوق تشليح السيارات السعودية بأنها الأكبر في الشرق الأوسط، وقالوا: إن لدينا زبائن من معظم الدول الخليجية القريبة وخاصة من مملكة البحرين ودولة قطر، وطالبوا بوجود مكتب مرور في سوق التشليح لرصد وضبط دخول السيارات وخروجها وتخليص الإجراءات. فيما اشتكى مواطنون من مغالاة بعض التجار بأسواق التشليح في الأسعار، خصوصًا أنهم يعرفون أن بعض قطع الغيار التي لا توجد في الوكالات. ورصدت «المدينة» في سوق تشليح العمران بالأحساء، والذي يمتد عمره إلى أكثر من 30 عامًا، أنها من دون سفلتة ومن دون دورات مياه وتنظيمها عشوائي، ويكثر بها المخالفون. ويقول جاسم علي أحد العاملين في تجارة قطع السيارات المستعلمة: إن المشكلة التي تواجهنا دائمًا هي العمالة السائبة، فهي تزاحم أبناء البلد في الرزق، وهي عمالة شبه مسيطرة على التشليح، لافتًا إلى أن السوق تشهد منافسة شديدة، ولذلك نقوم بخفض الأسعار لجذب الزبائن، خصوصًا مع ارتفاع أسعار قطع الغيار الأصلية، ولذلك يلجأ إلينا الزبائن للحصول على الأرخص. من جانبه، يقول أحمد محمد بن سعيد أحد العاملين في التشليح: إن جزءًا كبيرًا من قطع الغيار الموجودة في هي سيارات معدومة، ونشتري تلك السيارات من شركات تأجير السيارات بأسعار متفاوتة، وعندما نقوم بتسعير السيارة ننظر أولًا إلى مستوى التصادم وللقطع التي تضررت والتي لا تزال تعمل ونوع السيارة وموديلها. وعن أسباب الإقبال الكبير على شراء هذه القطع، قال: إن السبب هو السعر المتدني الذي يقل عن سعر الوكالة بنسبة 10 في المئة على الأقل. وفي السياق، يقول المواطن أحمد حسين مريحل: إنه عادة ما يشتري قطع غيار سيارته من التشليح، وقبل الذهاب إلى السوق يعرف سعر القطعة التي يرغب في شرائها من الوكيل نفسه، موضحًا أن تجار التشليح لديهم معرفة بالقطع غير الموجودة بالوكالات ويتحكمون في الأسعار، وتجد القطعة المستعملة سعرها أغلى من الوكالة أحيانًا. المزيد من الصور :