أفادت مصادر إعلامية أمريكية بأن سجناء من ولاية كاليفورنيا والولايات الأخرى القريبة منها وافقوا على المساهمة واشتركوا طوعاً في مساعدة الإطفائيين على مكافحة حرائق الغابات المنتشرة منذ فترة في الولاية. وجاء في أخبار وسائل الإعلام تلك بأن نسبة المساجين المساهمين بإطفاء الحرائق بلغت 40 بالمئة من مجمل المشاركين بشكل عام والبالغ مجموعهم 10 آلاف شخص من إطفائيين ومتطوعين مدنيين وعسكريين. وليست هذه هي المرة الأولى التي تستعين الحكومة الاتحادية "الفيدرالية" في الولايات المتحدة بخدمات السجناء ومساعدتهم في مكافحة الحرائق حيث بدأ هذا البرنامج منذ الثمانينات تقريباً ويتم مقابل خدماتهم التطوعية تلك منحهم مكافأت مالية وعينية وتخفيف عقوبات وغيرها من المميزات. وتشهد ولاية كاليفورنيا مؤخراً حرائق مستعرة في غاباتها ساهم في انتشارها الجفاف وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وقد أدت منذ أسبوع إلى وفاة أحد الأشخاص وتبذل الحكومة الأمريكية جهوداً حثيثة في محاولة السيطرة عليها وإخمادها مستعينة بأحدث الوسائل المتوفرة لذلك من الطائرات الإطفائية والمعدات الحديثة المخصصة. وصدر بيان سابق من مصدر رسمي بأن مقدار الضرر غطى حتى آخر إحصاء رسمي حوالي 50 ألف فدان من الغابات، وأدى إلى تدمير العديد من المنازل والمنشأت الحكومية والتجارية والمباني الخاصة بالإضافة إلى تشريد الآلاف وخسائر مادية أخرى كبيرة وقطع الكهرباء وإغلاق بعض الطرق الرئيسية والعامة في الأجزاء الشمالية الشرقية من الولاية المتأثرة بالحرائق.