×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / تعليم الباحة يستضيف ملتقى رؤساء أقسام الرياضيات

صورة الخبر

كتب- عبدالمجيد حمدي: دشن سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري للسبع سنوات القادمة تحت شعار "معاً للوقاية من السكري" . وقال سعادته في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة إن الاستراتيجية تتصدى لأحد أهم التحديات الصحية والمتمثلة في ارتفاع نسبة انتشار مرض السكري بين السكان وتبعاته المختلفة. وأكد أن الاستراتيجية ستعمل على منع زيادة انتشار المرض وتحقيق تحسن ملحوظ في حياة الأشخاص الذين يعانون منه وذلك انطلاقا من الخطة الموضوعة في هذا الإطار والالتزام بوضع الأدوات الصحيحة لإيجاد حلول فعالة لما أصبح يشكل بالنسبة للقطاع الصحي قضية وطنية. وأشار إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 تلتزم بتطوير نظام الرعاية الصحية بشكل شمولي لتغطية ومعالجة جميع المشاكل الصحية باختلاف أنواعها وفق حجم عبء الأمراض الذي يخص دولة قطر وذلك بهدف تحقيق رعاية صحية متكاملة مع الاستمرار في التوسع والتحسن في الخدمات. وقال: تم إعداد استراتيجية متكاملة لمعالجة التحدي الصحي المتمثل في مرض السكري وهو تحد عالمي حيث تصل نسبة انتشاره إلى 8 % من سكان العالم وحوالي 10 % بين البالغين في إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا. وأضاف أن 17 % من القطريين البالغين يعانون من مرض السكري حيث تمثل هذه النسبة أكثر من ضعف معدل انتشار المرض على الصعيد العالمي وهو ما يعني أن نسبة عالية من جميع فئات المجتمع قد تأثروا بشكل أو بآخر بهذا المرض. وأشار إلى أنه من المتوقع بحلول عام 2045 أن تكون هناك زيادة بأكثر من الضعف في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في دولة قطر مع ما يسببه ذلك من آثار صحية واقتصادية على المواطنين والمقيمين في حال عدم اتخاذ خطوات فعالة وعاجلة لمجابهة انتشار هذا المرض. وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكري ترتكز على عدة ركائز أساسية تتمثل في الوقاية من المرض، والفحص المتكامل والدوري لمستوى السكر في الدم، والتثقيف الصحي لجميع فئات المجتمع وتزويدهم بالأدوات المناسبة عن كيفية إدارة صحتهم بشكل أفضل كما تركز على تيسير الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية المختلفة في الوقت المناسب، مع بناء وتطوير قوى عاملة مستدامة للرعاية الصحية لتقديم خدمات صحية حديثة ومتطورة، إضافة إلى العمل على تطوير قدرات تكنولوجيا المعلومات لتبادل المعلومات، والشروع في جدولة بحوث عالمية رائدة لاستكشاف طرق الوقاية والعلاج لمرض السكري ومضاعفاته. الشيخ د.محمد آل ثاني: الوقاية من الأمراض هدف استراتيجي قال د.الشيخ محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة إنه تم بناء الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011- 2016 وفق 7 أهداف رئيسية حيث يتعلق الهدف الثالث بالرعاية الصحية الوقائية ويتم حاليا إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة 2017 2022 ومن أولوياتها مكافحة الأمراض المزمنة غير السارية مثل الأمراض القلبية الوعائية ومرض السكري وعوامل الاختطار للإصابة بهذه الأمراض مثل التغذية غير الصحية وقلة ممارسة النشاط البدني واستهلاك التبغ. وأضاف: يتم التنسيق الكامل بين فريقي الاستراتيجية الوطنية للصحة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري لضمان تناسق الأهداف وخاصة أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري المتعلقة بالوقاية وتعزيز الصحة وكذلك برنامج التدريب الخاص بالعاملين بإدارة الصحة العامة والمشاركين في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري. د. مريم عبدالملك : تعزيز الاتصال وتبادل المعلومات قالت الدكتورة مريم عبدالملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن المؤسسة تشكل جزءاً أساسياً وحيوياً من نظام الرعاية الصحية في دولة قطر وتمثل نموذجاً متكاملاً من خدمات الرعاية الشاملة لمرضى السكري، لافتةً إلى أنه يجري العمل على تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الصحية من خلال إدخال التحسينات اللازمة التي ستساهم في تعزيز الاتصال وتبادل المعلومات بين جميع مقدمي الخدمات الصحية سواء من الجهات الحكومية أوالخاصة. وتابعت: خلال عام 2017 سوف يتم تدريب جميع الكوادر الطبية التي تقدم الخدمات الصحية على الإرشادات الإكلينيكية الخاصة برعاية مرضى السكري بهدف تحقيق رعاية صحية متميزة ذات جودة عالية، وذلك من خلال تمكين المريض من الوصول للمكان الأنسب لتلقي الخدمة الصحية الأفضل وفي الوقت المناسب، وستقوم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بدور ريادي من خلال النماذج العصرية لمراكز الصحة والمعافاة التابعة لها حيث سيتلقى المراجعون تثقيفاً صحياً فعالاً وبرامج تعليمية تهدف إلى تعزيز نمط الحياة الصحي وتسمح بالمتابعة الدورية التي ستساهم في الوصول إلى أفضل معايير الممارسات الطبية. فحص دوري ورصد إلكتروني للمرض شدد وزير الصحة العامة على أن العمل التوعوي والفحص موجود وسوف يستمر لافتا إلى أن الشركة الوطنية للتأمين الصحي أعلنت أنه سيكون هناك فحص دوري للمواطنين وسيكون من ضمن هذا الفحص فحص السكري، ونهدف من خلال البرنامج الدوري المتكامل أن يكون لدينا آلية للرصد والقياس من خلال نظام إلكتروني متكامل يسجل جميع الحالات ومستوياتها ثم يقيسها مع مرور الزمن هذا هو الإضافة الجديدة في الاستراتيجية فالعمل على الوقاية ومكافحة السكري موجود ومتواصل ولكن ليس نظاما مؤسسيا أو متكاملا من حيث الترصد والقياس. وأشار إلى أنه بعد تطبيق المرحلة الثالثة للتأمين الصحي فإن مسألة إجراء فحوصات دورية لمن تشملهم هذه المرحلة يتوقف على شركات التأمين وأنواع الخدمات التي تقدمها. في مجال السكري نقص في المرشدين والممرضين تشير الإستراتيجية الوطنية للسكري إلى أن القوى العاملة في تخصص السكري قليلة جداً من المرشدين والممرضين ومنسقي الرعاية والمتطوعين المجتمعيين في مجال السكري، وأن عدم كفاية أعداد القوى العاملة بشكل عام لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى وعدم وضوح أدوار الأخصائيين العاملين في رعاية مرضى السكري في الغالب وعدم كفاية الدورات التدريبية المقدمة للموظفين في مجال مرض السكري ومحدودية عدد الخريجين المؤهلين في مجال رعاية مرضى السكري. وأشارت الإستراتيجية إلى أن عدم التنسيق في تخزين البيانات وتبادلها وإدارتها، يحول دون حصول أخصائيي الرعاية الصحية ومستخدمي الخدمات على المعلومات التي يحتاجونها وعدم التنسيق في جمع بيانات كاملة عن المريض أثناء حلقات الرعاية ، ونقل البيانات بطيء ومعقد ويدوي في كثير من الأحيان. د. العنود آل ثاني: خطة شاملة لمواجهة المرض أكدت الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة الرئيس المشارك للجنة الوطنية لمكافحة مرض السكري أن السكري تحد صحي رئيسي يواجه قطر ولمعالجة هذه المشكلة الخطيرة المتنامية، لابد لنا من معرفة المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري وكشف الحالات غيرالمشخصة في وقت مبكر، بحيث يتمكن المجتمع من الاستفادة من أفضل رعاية طبية لوقف تطور المرض ومضاعفاته وربما تقليصها. وتابعت: لقد عجزت البنى التحتية الصحية وخدمات الصحة العامة عن مواجهة هذا التحدي بسبب النمو السريع في عدد مرضى السكري في دولة قطر ولذلك فإن سد هذه الفجوة هو أحد الأهداف الرئيسة لهذه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكّري" وأشارت الى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكّري تحدد خطة عمل شاملة، ليس فقط لتقديم أفضل رعاية لمرضى السكري، بل أيضاً لتطوير أفضل القوى العاملة والبنى التحتية والبحوث . د. فالح حسين: التأمين الصحي يوفر قاعدة البيانات أشار الدكتور فالح محمد حسين مساعد الأمين العام لشؤون السياسات بالمجلس الأعلى للصحة الى أن نظام التأمين الصحي الاجتماعي سيدعم الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري من ناحية توفير قاعدة بيانات عن مرضى السكري وتكاليف العلاج وتقديم خدمات ذات جودة عالية وتوفير قاعدة بيانات عن مقدمي الخدمات الصحية بالدولة لتتيح المجال للمرضى لاختيار ما يناسبهم. د. حنان الكواري: تجهيز البنية التكنولوجية للتنفيذ أكدت الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية أن المؤسسة تعتبر جزءا أساسيا من نموذج الرعاية الصحية التي سوف يتم تطبيقها من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري حيث سيتم تجهيز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الشاملة وتدريب جميع مقدمي الخدمات الصحية على استخدام هذا النظام وتطبيق الدلائل الإرشادية الخاصة برعاية مرضى السكري بهدف تقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية من بداية تشخيص المرض عن طريق فريق عمل متكامل ومتخصص لمنع حدوث المضاعفات وذلك من خلال مراكز رعاية مرضى السكري في جميع مستشفيات الدولة وخدمات الرعاية المنزلية التابعة للمؤسسة. وأشارت الى أن مؤسسة حمد الطبية ستعزز من برامج التوعية والثقيف الصحي لتمكين مرضى السكري وعوائلهم من السيطرة على المرض والوقاية من المضاعفات. دلائل إرشادية ومسارات للرعاية الصحية الراية تنشر التفاصيل الكاملة للإستراتيجية أجندة للبحوث.. وبرنامج للتعليم الطبي.. وخطة للفحص أكّد القائمون على الإستراتيجية أنه بحلول العام 2018 سيتم تحقيق مجموعة من المكاسب، التي تُعتبر بمثابة الخطوات التنفيذية على أرض الواقع للإستراتيجية، فمع حلول الربع الأول من عام 2016 سيتم تشكيل الفريق الوطني لتطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري وبحلول الربع الثالث من عام 2016 سيتم وضع الأجندة الوطنية للتوعية والوقاية وكذلك إعداد المنهاج الوطني لتمكين المرضى ومع حلول الربع الرابع من عام 2016 سيتم تحديد الدلائل الإرشادية ومسارات الرعاية الصحية ووضع أجندة البحوث الوطنية لمكافحة مرض السكري بينما سيتم بحلول الربع الأول من عام 2017 إعداد برنامج التعليم الطبي المستمر الخاص بمرض السكري والبدء بتنفيذه في حين يبدأ مع الربع الثاني من 2017 تدريب أخصائيي الرعاية الصحية على الدلائل الإرشادية ومسارات الرعاية الصحية. وبحلول عام 2020 يمنح جميع المرضى والسكان المعرضين للخطر الذين يتم فحصهم خطة صحية سنوية. ومن خلال تنفيذ هذه الإستراتيجية سيتم في النهاية الحد من مدى انتشار مرض السكري ومضاعفاته ما يؤدي إلى تحسين الصحة وجودة الحياة بحلول عام 2022. وتتمثل المجموعات الرئيسية الأربع التي سيتم تمكينها في الجمهور والمرضى وأخصائيي الرعاية الصحية والباحثين حتى تحقق الإستراتيجية النتائج التي تلبي الاحتياجات الخاصة لكل مجموعة كي تقوم بدورها على أكمل وجه. وبناءً على ذلك سيتم تنفيذ حملات توعية ووقاية للجمهور، خاصة من هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري لتحفيزهم لتغيير نمط الحياة عبر تقديم رسائل واضحة بارزة بشأن عوامل الخطر والأعراض وطرق الوقاية والمضاعفات والوفيات وإعداد حملات توعوية فعّالة وتنفيذها في المدارس وأماكن العمل والمساجد ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت واللوحات الإعلانية وغيرها من القنوات.