×
محافظة المنطقة الشرقية

100 ألف زاروا جناح «الاتحاد للطيران» في «إكسبو ميلانو»

صورة الخبر

الدوحة - الراية: افتتحت منظمة الدعوة الإسلامية 3 مشاريع جديدة للمياه في دولة تشاد، تبرع بتمويل إنشائها محسنون قطريون، ويستفيد منها أكثر من 20 ألف شخص في أكثر مناطق تشاد حاجةً وفقراً، وذلك ضمن مشاريع المنظمة التي تهدف إلى توفير مياه الشرب النقية للشعوب الفقيرة في أفريقيا. وقال الشيخ حماد عبد القادر الشيخ المدير العام لمكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر إنه تم تنفيذ أحد هذه المشاريع في منطقة الدليمة التي تبعد عن العاصمة انجمينا حوالي 310 كيلومترات، وهي من المناطق الكبيرة والمأهولة بالسكان، وتعاني من نقص مياه الشرب، حيث كانت بها بئر واحدة لا تكفي لتغطية حاجة السكان. وأضاف الشيخ أن المشروع الثاني تم تنفيذه في منطقة "شالوزادو" التي تبعد عن العاصمة نحو 480 كلم، وهي منطقة حجرية يصعب حفر الآبار فيها، وقد اختار القائمون على إدارة البعثة الإقليمية للمنظمة في تشاد موقعاً يبعد قليلاً عن المنطقة للحصول على المياه فيه، وهي البئر الوحيدة المبنية بصورة ثابتة في هذه المنطقة، وقد كان السكان رغم الصعوبة يحفرون آباراً في مواقع سُرعان ما تتهاوى وتتهدَّم في فصل الخريف ثم يعودون ليحفروا أخرى وهكذا، إلا أن هذه البئر حفرت وبنيت بطريقة أقوى وأمتن تمكنها من أن تُعَمِّرَ طويلاً ليستفيد منها أهل هذه المنطقة كثيراً. وأشار إلى أن هناك منطقة في جنوب تشاد تبعد عن العاصمة نحو 360 كم تسمى (قولار) يقطنها أكثر من 4 آلاف نسمة، اعتنق معظم أهلها الإسلام حديثاً، تفتقد للكثير من المشاريع المهمة كالمساجد والمدارس القرآنية والمراكز الصحية ومصادر المياه، حيث إنهم كانوا يقطعون مسافات بعيدة للحصول على مياه الشرب ويتكبدون في سبيل ذلك الكثير من المشاق. وقد عبّر رئيس المنطقة الذي لا يدين بدين الإسلام عن سعادته وسروره بهذه البئر وعن شكره وامتنانه لهذا المحسن، واصفاً دين الإسلام بأنه دين الرحمة والعطف والوئام. وأضاف أنه بعدما اعتنق الكثير من أهل منطقته لدين الإسلام توالت عليهم الخيرات، فمن ذلك بناء مسجد وحفر هذه البئر، وأنه يأمل في بناء مركزين صحيين في منطقته لتخفيف معاناتهم في الجانب الصحي، حيث لا يوجد أي مركز صحي أو عيادة طبية في هذه المنطقة، إضافة إلى حاجتهم لتنفيذ بعض المشاريع التي تعنى بمكافحة الفقر. وأكد المدير العام لمكتب قطر أن مشاريع سقيا الماء من أهم المشاريع التي توليها المنظمة اهتماماً كبيراً، انطلاقاً من أهمية المياه للحياة، حيث لا غنى لأي شخص عنها، وتتعاظم هذه الأهمية في الكثير من الدول الأفريقية التي تعاني شعوبها من الفقر وتخلف الكثير من مرافق المياه، فالكثير منها لا توجد بها محطات للمياه أو على الأقل آبار جوفية تكفي حاجة تلك المجتمعات، ما يضطر الناس إلى البحث عنها في الأماكن القليلة التي توجد بها، فيقطعون في سبيل ذلك المسافات الطويلة، ويتكبدون الكثير من الجهد والمشاق.