يوسف الرواحي فنان تشكيلي معاصر، تخرج في جامعة السلطان قابوس قسم التربية الفنية في عام2002م، يعمل معلماً للفنون التشكيلية منذ ثلاثة عشر عاماً، وهو عضو في جمعية الفنون التشكيلية ومرسم الشباب في عمان. يوسف رسام ونحات له العديد من المشاركات في المعارض السنوية والورش التدريبية، أعماله رغم قلتها إلا أنها تلفت الانتباه وقد حقق من خلالها عدة جوائز. * هل تختلف بدايتك عن غيرك من الفنانين؟ - البدايات كانت محاولات متواضعة منذ أيام الدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ولم تتبلور هذه المحاولات إلا بعد التحاقي بالجامعة وكان ذلك في العام 1998م، حيث تعمقت في دراسة الفن ومجالاته المختلفة والمتنوعة وأحببته إلى درجة كبيرة، ولم أكتف بالدراسة الجامعية، بل التحقت بدورات ينظمها مرسم الشباب بشكل سنوي لصقل موهبتي بشكل أكبر. * كيف تطورت أعمالك النحتية مع الوقت؟ - في البداية كانت معظم أعمالي النحتية بخامة الجبس، أذكر أول عمل لي كان اسمه الانتفاضة الفلسطينية، وهو واحد من أهم أعمالي التي أنجزتها وقد حصلت من خلاله على الجائزة الفضية وكان ذلك عام 2004. جسدت في المنحوتة القضية الفلسطينية من خلال امرأة مسنة تحاول أن تعيد حياتها، وتنجب أطفالاً حتى تستعيد قواها من جديد بعد حين من الزمان. هذا العمل كان الانطلاقة الحقيقية لي، وبعدها اشتغلت على النحت بخامات أخرى منها الخشب والحديد والحجر، حيث كان لدي شغف كبير بتعرف الحجر وأنواعه والعمل عليه، لأنني أؤمن أن النحت الحقيقي هو فن الحذف وليس فن البناء الإنشائي والذي يحدث مع خامتي الجبس والحديد. * ماذا عن الرسم؟ - أنا أحب الرسم الواقعي والذي يتمثل برسومات من حياتنا اليومية كالخيول والأسواق الشعبية والمناظر العامة، وأيضاً أميل إلى الأعمال التركيبية والتي أعمل فيها منذ ما يقارب العشر سنوات، وأعمل على إيجاد علاقة في لوحاتي بين حياة البادية والحضر من خلال توليف بعض رموز من البيئتين معاً كالبراقع والأقفال والزخارف المنحوتة على الأبواب. من أهم لوحاتي الفنية التي عملت عليها حتى الآن كانت لوحة البراقع التي حصلت من خلالها على الجائزة الذهبية في معرض الشباب عام 2005 م.