×
محافظة المنطقة الشرقية

البحرين تسمح لصحيفة “الوسط” المعارضة باستئناف نشاطها

صورة الخبر

التفجير الوحشي الذي غدر بالمصلين في مسجد عسير جنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة أول من أمس، يرفع جملة من الاستفهامات. فمن ناحية، ينقل التفجيرات الانتحارية من الطابع الطائفي، إلى استهداف المجتمع المسلم برمته، بمن فيه السنة الذين يزعم تنظيم داعش الارهابي أنه يقع في إطارهم. ومن ناحية أخرى فإن به يكون الإرهاب قد تسلل إلى الثكنات العسكرية ليقتل 12 من رجال الأمن وهم يصلون في المسجد. الأهم أن موقع عسير على حدود المملكة مع اليمن يجعل علامات الاستفهام مضاعفة، حول من يقف حقاً وراء هذا العمل الجبان؟!. ومهما تكن الجهة التي نفذت الجريمة ، وفي المقدمة تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عنها، فإن إدانتنا إياها جذرية، ومطالبتنا بضرورة تسوية الصفوف باتجاه اجتثاث شأفة التطرف إنما هي مطالبة مبدئية، والمجرمون يتساوون في الإثم والعدوان، سواء كانوا حوثيين أو دواعش. حادث عسير نقل الإرهاب المتسلح بالأحزمة الناسفة إلى مرحلة جديدة، تتسم بخلط الأوراق، والانتقال الى مرحلة قطع طريق الصلاة في المساجد الآمنة عبر التاريخ، أمام مختلف المذاهب، ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا..).