شهدت مباراة الفيصلي والهلال ضمن الجولة الثالثة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين والتي أقيمت على استاد مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة مساء أول من أمس السبت، حضور جملة من النواقص التنظيمية والإدارية المختصة بالملعب، فغابت الساعة الإلكترونية للمرة الأولى في دوري المحترفين، مما وضع طاقم الحكام والمراقبين والمقيمين والكوادر الفنية والإدارية واللاعبين في كلا الجانبين والمشجعين في حرج كبير، ولاقى ذلك الكثير من التذمر والاستياء من قبل كل من حضر الملعب، وكان مبرر غياب الساعة الإلكترونية هو وجود عطل فني وحاجة للتطوير والتجديد. ولم تقف جوانب القصور في الملعب عند هذا الحد بل تجاوزته للمضمار الذي لم يكن سوى أرض خالية خاوية قاسية صلبة توسدتها الأحجار والتمديدات الكهربائية، كما شوهدت الكثير من الحفر في أرضية الملعب وهي ما يؤدي عادة لإصابات اللاعبين ويشكل خطرًا كبيرًا عليهم. وعلى المستوى التنظيمي، لم يتم تفعيل نقاط التذاكر عند البوابات المؤدية للمدرجات، بل اقتصر الأمر على بيع التذاكر مرتفعة القيمة (25 ريالًا للدرجة الأولى بدلًا من 20) على شباكين للتذاكر من دون التدقيق على التذاكر بعد ذلك، مما يمكن أي شخص من الدخول للملعب دون تذكرة، كما تم تفريغ المدرج العلوي الأوسط من الجماهير إلى ما قبل بدء المباراة بنحو النصف ساعة ليستفيد من الجلوس فيه من حضر متأخرًا للملعب بعد أن حرم من الجلوس في هذا الموقع الإستراتيجي من بادر وبكر بالحضور. وعلى صعيد آخر، حظي المدرب الهلالي سامي الجابر بترحيب خاص واستقبال حافل من الجمهور الحاضر الذين رفعوا لافتات زرقاء تحمل اسمه كما رددوا وهتفوا باسمه كثيرًا. وقد شهدت محافظة المجمعة انتعاشا كبيرا وحراكًا واسعًا يوم وليلة المباراة، امتد ليشمل كافة الفنادق والمنتزهات والمطاعم والمقاهي المحيطة بالملعب.