×
محافظة مكة المكرمة

الكعب العالي الأغلى في العالم

صورة الخبر

تتزايد الانقسامات في الأوساط الأميركية إزاء التهديدات الأخطر التي تشكلها بعض التنظيمات المسلحة في أنحاء العالم وعلى الغرب والولايات المتحدة، خاصة ما يتعلق بتهديدات تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى اختلافات في وجهات النظربين كبار المسؤولين الاستخباريين الأميركيين المعنيين بمكافحة الإرهاب، وأولئك المعنيين بتطبيق القوانين في البلاد، من حيث أي التنظيمين يشكل الخطر الأكبر على الولايات المتحدة نفسها. ويرى بعض المسؤولين الأميركيين أن تنظيم الدولة يشكل خطرا أكبر على الغرب والعالم من تنظيم القاعدة، وذلك بسبب حملته غير المسبوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يبعث من خلالها رسائل معقدة، كي يلهم أتباعه لتنفيذ هجمات في أنحاء الولايات المتحدة. لكن عددا من مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأميركيين حذروا في المقابل من أن تنظيم القاعدة في اليمن وسوريا يستغل الاضطرابات في هذين البلدين للتخطيط لهجمات أخطر تستهدف عددا أكبر، بما في ذلك إسقاط طائرات تقل مئات الركاب. وأوردت الصحيفة أن هذه القضية تعد مثار سجال في حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية القادمة، وسط انتقادات ضد إدارة الرئيس باراك أوباما بعدم قدرتها على توقع صعود تنظيم الدولة من رماد الحرب بالعراق. ويرى مسؤولون أمنيون أميركيون أن كبار قادة تنظيم الدولة لم يجعلوا أولوياتهم التخطيط لشن هجمات ضد الغرب، وذلك على عكس ما يفعله كبار قادة تنظيم القاعدة. وفي معرض سرد الاختلافات الأخرى بين التنظيمين، أشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة يسيطر على مناطق شاسعة، ويقدم خدمات اجتماعية، وأن لديه بنية تحتية، وأنه يمتلك تمويلا يصل إلى قرابة مليار دولار سنويا، وذلك من عائدات البترول والضرائب الأخرى، وأنه تمدد بعد العراق وسوريا إلى مناطق أخرى مثل ليبيا وأفغانستان وشبه جزيرة سيناء في مصر. وأضافت أن تنظيم الدولة يركز على كمية الأهداف بينما يركز تنظيم القاعدة على نوعيتها. واختتمت بأن تنظيم القاعدة حاول أن يكون منظمة عالمية لكنه فشل في ذلك، في مقابل نجاح تنظيم الدولة في هذا المسعى. وعليه، فإن الأخير يعد أكثر خطرا، خاصة أنه يصعب معرفة أتباعه أو مؤيديه، وبالتالي فإنه يشكل تهديدا أكبر.